الإسلاموفوبيا الرقمية تتفجّر بعد انتصار تاريخي لمرشح مسلم في نيويورك

الإسلاموفوبيا الرقمية تتفجّر بعد انتصار تاريخي لمرشح مسلم في نيويورك
بعد فوزٍ تاريخي للسياسي المسلم زهران ممداني في الانتخابات التمهيدية لعمدة مدينة نيويورك، شهدت منصات التواصل الاجتماعي انفجاراً غير مسبوق من موجة الإسلاموفوبيا الرقمية التي تجاوزت 400 مليون تفاعل حاقد، بحسب تقرير مجلة “تايم” الأمريكية.
وجاء في التقرير الذي أعدّه مركز دراسة الكراهية المنظمة بالتعاون مع “تايم” أن الحملة ضد ممداني لم تستهدف برنامجه الانتخابي، بل ركّزت على دينه الإسلامي وهويته وأصوله، حيث تم تداول آلاف المنشورات المسمومة التي وصفت الإسلام بأنه تهديد، والشريعة بأنها خطر داهم على المجتمع الأمريكي.
وقد وصلت لغة الكراهية إلى حد وصف ممداني بـ”الجهادي” و”المتطرف” و”عدو أمريكا”، مع دعوات صريحة للترحيل وسحب الجنسية، بالإضافة إلى مقارنات مجحفة بينه وبين منفذي هجمات 11 أيلول.
وفي يوم الانتخابات فقط، تضاعفت المنشورات المسيئة من مئات إلى أكثر من ألفي منشور خلال 24 ساعة، في محتوى مشحون بالكراهية والعنصرية.
وحذر خبراء من أن تخفيف أدوات التحقق من المعلومات من قبل شركة “ميتا”، بالإضافة إلى تدمير البنية الأمنية لمنصة “إكس” (تويتر سابقاً)، أسهما في تحول منصات التواصل الاجتماعي إلى مفرخة للكراهية، مؤكدين أن استمرار هذه الموجة من الإسلاموفوبيا الرقمية دون رادع قد يؤدي إلى تصاعد العنف المادي ضد المسلمين في الولايات المتحدة.