أمريكا

تصعيد عنصري يهز الكونغرس الأمريكي بعد وصف النائبة إلهان عمر بـ”الإرهابية المسلمة”

تصعيد عنصري يهز الكونغرس الأمريكي بعد وصف النائبة إلهان عمر بـ”الإرهـ،ـابية المسلمة”

في تطور خطير يكشف تصاعد العنصرية الدينية داخل المؤسسة التشريعية الأمريكية، أثار عضو الكونغرس الجمهوري راندي فاين عاصفة من الغضب والانتقادات بعد وصفه للنائبة المسلمة إلهان عمر بـ”الإرهـ،ـابية المسلمة” في منشور صادم على منصة “إكس” (تويتر سابقاً).
وجاء الهجوم العنيف من فاين عقب انتقاد إلهان عمر لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائـ،ـيلي بنيامين نتنياهو، بعد صدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب في غزة، حيث وصفته النائبة بـ”مجرم حرب”. ورد فاين بتصريح لاذع قال فيه: “العار الوحيد هو أنك عضو في الكونغرس”، متجاوزاً الخطوط الحمراء في الخطاب السياسي داخل أروقة البرلمان الأمريكي.
الواقعة أثارت موجة تنديد واسعة من ناشطين وجمعيات حقوقية، اعتبروا ما جرى مؤشراً مقلقاً على تفشي خطاب الكراهية الديني والعرقي حتى في أعلى مؤسسات الدولة. كما حذر مراقبون من أن تكرار مثل هذه التصريحات يسهم في ترسيخ مناخ من “العنصرية المؤسساتية”، خاصة مع تصاعد محاولات لربط منظمات أمريكية إسلامية بالإرهـ،ـاب دون أدلة، وهو ما يُعد تهديداً مباشراً للتعددية التي تقوم عليها الولايات المتحدة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحرب الإسرائـ،ـيلية على قطاع غزة، وسقوط آلاف الشهداء والمصابين، وسط صمت دولي وانتقادات متزايدة لأداء واشنطن. وتُعد النائبتان المسلمتان إلهان عمر ورشيدة طليب من أبرز الأصوات المنتقدة للانتهاكات الإسرائـ،ـيلية، وهو ما جعلهما عرضة متكررة لحملات تشويه وتهديدات.
الجدير بالذكر أن إلهان عمر، اللاجئة الصومالية السابقة، تُعد من أوائل النساء المسلمات في تاريخ الكونغرس الأمريكي، وقد واجهت منذ انتخابها حملات متكررة من الكراهية والتحريض، ما يعكس حجم التحديات التي تواجهها الأقليات في المشهد السياسي الأمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى