أمريكا

غياب المركز الثقافي الإسلامي في جامعة إنديانا يثير تساؤلات حول العدالة والتمثيل

غياب المركز الثقافي الإسلامي في جامعة إنديانا يثير تساؤلات حول العدالة والتمثيل

في قلب حرم جامعة إنديانا بمدينة بلومنغتون، حيث تحتل ستة مراكز ثقافية موقعها لتمثيل أطياف متنوعة من الهويات الطلابية، يبرز غياب لافت لأي تمثيل ثقافي إسلامي، في مفارقة أثارت استياء الطلاب المسلمين والمتضامنين معهم، وطرحت تساؤلات جدية حول معايير العدالة والإنصاف داخل المؤسسة الأكاديمية.
ورغم الازدياد المطّرد في أعداد الطلاب المسلمين ونشاطهم الملحوظ في مجالات التعليم والعمل المجتمعي، لا تزال المطالبات المتكررة بإنشاء مركز ثقافي إسلامي تُقابل بالتجاهل، على الرغم من مرور سنوات على محاولات الحوار والتواصل التي بادر بها الطلاب والهيئات الطلابية.
ويرى طلاب مسلمون أن غياب المركز لا يعكس فقط نقصًا في البنية المؤسسية، بل هو إقصاء صريح لهوية دينية وثقافية تشكّل جزءًا أصيلًا من نسيج المجتمع الجامعي. وقد عبّر عدد من الطلاب عن استغرابهم من استثناء الإسلام من خريطة التمثيل الثقافي، في وقت تضم فيه الجامعة مراكز تمثل مختلف الأقليات والديانات، مؤكدين أن ما يطالبون به هو “حق مشروع، لا امتياز إضافي”.
ووصف مراقبون هذا الغياب بأنه لا يعود إلى قصور في التمويل أو التخطيط، بل إلى خلل أعمق في ميزان التمثيل داخل الجامعة، معتبرين أن استمرار هذا الوضع يضع الإدارة أمام سؤال واضح: هل يُعامل الإسلام كهوية تستحق التمثيل، أم كهوية يُفترض تهميشها؟
ويأمل الطلاب المسلمون، إلى جانب منظمات طلابية متضامنة، أن تعيد إدارة الجامعة النظر في هذا الملف، وتتحرك نحو تحقيق تمثيل أكثر شمولية يعكس القيم التي تقوم عليها الجامعات الأمريكية، وفي مقدمتها التعددية، والانفتاح، واحترام الاختلاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى