نائبة أمريكي تثير غضبًا واسعًا بعد هجومها على صلاة غير مسيحية في مجلس النواب

نائبة أمريكي تثير غضبًا واسعًا بعد هجومها على صلاة غير مسيحية في مجلس النواب
في حادثة تعكس تصاعد موجات الكراهية والتطرف داخل بعض الأوساط التشريعية في الولايات المتحدة، أثارت النائبة الجمهورية ماري ميلر موجة من الغضب والاستنكار بعد نشرها تعليقًا هاجمت فيه أداء الصلاة داخل مجلس النواب الأمريكي، لمجرد أن من تلاها لم يكن مسيحيًّا.
النائبة ميلر، المعروفة بمواقفها المثيرة للجدل وسجلّها الحافل بالتصريحات العنصرية، اعترضت على دعاء ألقاه رجل دين من طائفة السيخ، وزعمت في منشور أثار صدمة واسعة أنه «من المقلق جدًا السماح لمسلم بإلقاء الصلاة في مجلس النواب»، في خلط فاضح بين الديانة السيخية والإسلام، لكنه عكس في جوهره عداءً واضحًا تجاه كلا الديانتين.
المنشور الذي سارعت ميلر إلى حذفه لاحقًا، تضمّن أيضًا دعوة صريحة لمنع غير المسيحيين من أداء شعائرهم داخل البرلمان، مدعية أن الولايات المتحدة “أُسّست كدولة مسيحية” — في تجاهل صارخ للدستور الأمريكي الذي يكفل حرية الدين ويمنع فرض أي اختبار ديني على شاغلي المناصب العامة.
ردود الفعل داخل الكونغرس جاءت سريعة وغاضبة، حتى من نواب داخل الحزب الجمهوري نفسه، حيث اعتُبر تصريح ميلر مسيئًا ليس فقط للمسلمين، بل أيضًا لمبادئ التعددية والديمقراطية التي قامت عليها البلاد، وللروح الدستورية التي تضمن المساواة بين المواطنين بغضّ النظر عن انتماءاتهم الدينية.
ويرى مراقبون أن الخطأ لم يكن في الخلط بين الديانات فحسب، بل في الخطاب التحريضي الذي يُقصي الملايين من المواطنين غير المسيحيين، ويعكس نزعةً لتكريس أحادية دينية في مؤسسات يُفترض أن تكون ممثِّلة لجميع الأمريكيين، بمختلف أديانهم وهوياتهم.