أمريكا

مؤتمر في تكساس يتبنّى خطابًا معاديًا للإسلام ويستضيف رجل دين مثيرًا للجدل

مؤتمر في تكساس يتبنّى خطابًا معاديًا للإسلام ويستضيف رجل دين مثيرًا للجدل

عقد القس الأميركي جويل ويبون، الذي يُعرّف نفسه بأنه قومي مسيحي، مؤتمرًا في مدينة تمبل بولاية تكساس، خلال الفترة من 3 إلى 5 نيسان/أبريل 2025، تحت عنوان “المسيح ملك: كيف نهزم عالم القمامة”، وذلك ضمن أنشطة مؤسسته “خدمات الاستجابة الصحيحة”، مستهدفًا ما وصفه بـ”ثقافة الوعي الديني” ومروّجًا لخطاب يناهض التعددية والتنوع الديني، وعلى وجه الخصوص الإسلام.
واستضاف المؤتمر رجل الدين البريطاني كالفن روبنسون، الذي أثار مؤخرًا جدلًا واسعًا في الأوساط الكنسية البريطانية، بعد أن سحبت منه كنيستان منفصلتان، إحداهما تابعة للكنيسة الأنجليكانية الكاثوليكية (ACC)، والأخرى للكنيسة الأنجليكانية في أمريكا الشمالية (ACNA)، ترخيص الخدمة الكنسية على خلفية تصريحات وُصفت بأنها معادية للسامية ومعادية للإسلام.
وتستند الاتهامات ضد روبنسون إلى محادثة صوتية أُجريت في ديسمبر/كانون الأول 2024 ضمن بودكاست استضافه القس ويبون، حيث وصف فيها الإسلام بأنه “شرّ خبيث”، مقتبسًا وصفًا سابقًا من ويبون نفسه بأن الإسلام “بدعة مسيحية”. وقد أثار هذا التصريح استهجانًا من قادة كنسيين، من بينهم رئيس أساقفة كنيسته السابقة.
وفي كلمته أمام المؤتمر، التي ترجمت مضامينها وكالة “أخبار الشيعة”، زعم روبنسون أن “المملكة المتحدة فقدت بوصلتها الروحية” بسبب توقفها عن إقامة الصلاة الجماعية، مدعيًا أن هذا ما سمح للإسلام بالتوسع. واتهم المسلمين في بريطانيا بتشكيل “كتلة انتخابية” تعمل على تحقيق مصالحها الخاصة، فيما هاجم اليسار السياسي البريطاني بدعوى “مغازلة هذه الكتلة” لكسب النفوذ السياسي.
كما أعرب روبنسون عن أسفه لإلغاء بريطانيا قانوني الاختبار والشركات في عام 1828، اللذين كانا يفرضان شروطًا دينية مسيحية على أعضاء البرلمان، واعتبر أن وجود 25 مسلمًا في البرلمان البريطاني من أصل 650 عضوًا يمثل تهديدًا للهوية الدينية للأمة.
وذهب روبنسون إلى أبعد من ذلك بالقول إن المسلمين “لا يُجهضون أطفالهم مثل البريطانيين”، متنبئًا بأن المملكة المتحدة ستصبح ذات أغلبية إسلامية بحلول عام 2050، في خطاب أثار مخاوف واسعة بشأن تصاعد نبرة الكراهية والتحريض في بعض الأوساط الدينية والسياسية الغربية.
وقد أثار المؤتمر انتقادات من مراقبين حقوقيين ودينيين، خصوصًا في ظل احتضانه لخطابات تُعدّ مثيرة للانقسام وتعكس تصاعدًا في الخطاب القومي الديني المتطرف في بعض أنحاء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى