شرطة كندا تلاحق مشتبهًا به بعد توثيق كتابات كراهية ضد المسلمين في ويتبي

شرطة كندا تلاحق مشتبهًا به بعد توثيق كتابات كراهية ضد المسلمين في ويتبي
أعلنت شرطة منطقة دورهام في كندا، أنها بدأت تحقيقًا واسعًا لملاحقة شخص مشتبه به متورط في حادثة كتابات جرافيتي تحمل مضامين كراهية ضد المسلمين، رُصدت في عدة مواقع بمدينة ويتبي، في حادثة مؤسفة وثّقتها كاميرات المراقبة وأثارت موجة استنكار واسعة.
وذكرت الشرطة في بيان رسمي، تابعته وكالة “أخبار الشيعة”، أن التصرفات التي جرى توثيقها “مرفوضة كليًا”، مؤكدة أنها ستُواجَه بحزم بموجب القانون الكندي الذي يجرّم جرائم الكراهية، ويعزز مبادئ العيش المشترك في البلاد.
ووفقًا لتقرير محلي، ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، فإن هذه الأفعال لا تعبّر سوى عن صوت نشازٍ يغرد خارج القيم الكندية الأصيلة القائمة على التعددية والانفتاح، مشيرًا إلى أن المجتمع الكندي بمجمله يقف ضد هذه النزعات المتطرفة.
ورغم الطابع العدائي الواضح في هذه الرسائل، إلا أن الجالية المسلمة في ويتبي قابلت الاستفزاز بالثبات والهدوء، متمسكة بقيم الإسلام التي تدعو إلى الصبر والحوار ورفض ردّ الإساءة بمثلها. وسارع عدد من أفراد المجتمع المسلم إلى إطلاق حملة توعوية للتعريف بالإسلام، مؤكدين أن “الظلام لا يُطفأ إلا بالنور”.
ولم تكن الجالية وحدها في التصدي لهذا السلوك المتطرف، إذ عبّر كثير من المواطنين من مختلف الخلفيات الدينية والثقافية عن تضامنهم، منددين بمحاولة بث الكراهية والانقسام، ومؤكدين أن كندا قائمة على احترام التعدد والعيش المشترك، وهو ما لا يمكن أن تهزه محاولات فردية يائسة.