أفريقيا

مقتل أكثر من ألف مدني في هجوم دموي على مخيم زمزم بدارفور وتحذيرات أممية من كارثة إنسانية

مقتل أكثر من ألف مدني في هجوم دموي على مخيم زمزم بدارفور وتحذيرات أممية من كارثة إنسانية

أفادت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بأن هجوما واسع النطاق نفذته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور أسفر عن مقتل أكثر من ألف مدني خلال الفترة الممتدة بين 11 و13 أبريل/نيسان الماضي.
وأوضحت المفوضية، في تقرير، أن الهجوم تخللته انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت عمليات قتل جماعي، واعتداءات جنسية، إضافة إلى التعذيب والاختطاف، مؤكدة توثيق مقتل ما لا يقل عن 1013 شخصا من المدنيين.
وفي السياق ذاته، كان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية – أوتشا قد حذّر في وقت سابق من أن مخيم زمزم أصبح شبه خال من سكانه، بعد أقل من أسبوعين على سيطرة قوات الدعم السريع عليه.
وأشار المكتب إلى أن مئات الآلاف من النازحين فرّوا من المخيم هربا من المجاعة وانعدام الأمن، رغم أنه كان يضم قرابة 400 ألف شخص، متجهين إلى مناطق مجاورة، خصوصا مدينة الفاشر، التي تخضع لحصار خانق منذ أشهر وتعد آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور.
من جانبها، اتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب، لا سيما في مدينة الفاشر، معتبرة أن الدعم الذي تتلقاه هذه القوات من الإمارات يسهم في تصعيد وتيرة العنف المستمر في السودان.
كما أفادت شبكة أطباء السودان بأن قوات الدعم السريع تحتجز أكثر من 19 ألف شخص في سجني دقريس وكوبر بولاية جنوب دارفور، في ظروف وصفتها بالكارثية، حيث يعاني المحتجزون من تدهور الأوضاع الصحية وانتشار الأمراض المعدية نتيجة الاكتظاظ، وسوء النظافة، وغياب الرعاية والعزل الطبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى