هيومن رايتس ووتش تتهم الجيش المالي بقتل مدنيين في هجومين بولاية سيغو

هيومن رايتس ووتش تتهم الجيش المالي بقتل مدنيين في هجومين بولاية سيغو
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الجيش المالي وميليشيات موالية له بالمسؤولية عن مقتل ما لا يقل عن 31 مدنياً في هجومين استهدفا قريتين بولاية سيغو وسط البلاد، وهي المنطقة التي تشهد نشاطاً متزايداً لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأوضحت المنظمة، في تقرير صادر اليوم الثلاثاء، أن الهجوم الأول وقع في الثاني من أكتوبر الماضي داخل قرية كامونا، حيث قامت قوات الجيش والميليشيات، بحسب الشهادات، بقتل ما لا يقل عن 21 رجلاً وحرق عدد من المنازل.
أما الهجوم الثاني فاستهدف قرية بالِّي الواقعة على بعد نحو 55 كيلومتراً، وأسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم امرأة.
ونقلت المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، إفادات لشهود قالوا إن “قوات الجيش والميليشيات أعدمت عدداً من القرويين بعد اتهامهم بالتعاون مع جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”.
وذكر أحد الشهود، وهو راعٍ محلي، أنه نجا من الهجوم بعدما اختبأ مع ابنته ذات التسعة أعوام داخل منزل مهجور، قبل أن يعثر لاحقاً على 17 جثة مصابة بآثار كثيفة من الرصاص.
ودعت هيومن رايتس ووتش السلطات المالية إلى فتح تحقيق عاجل في هذه “العمليات القاتلة”، كما حثت الاتحاد الإفريقي على التدخل من أجل إنهاء الصراع ومحاسبة الأطراف المتورطة في الانتهاكات.
وتأتي هذه الاتهامات في ظل تصاعد الضغوط التي تفرضها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين على القوات الحكومية خلال الأشهر الماضية، بعد تكثيف هجماتها وفرضها حصاراً على الوقود أدى إلى نقص كبير في الإمدادات، خصوصاً في العاصمة باماكو.
وتقول السلطات إن الوضع بدأ بالتحسن بعد السماح بدخول مئات الشاحنات المحملة بالوقود من دول الجوار، ما أسهم في استعادة مظاهر الحياة الاعتيادية بشكل تدريجي في مختلف المناطق.




