مطالبات دولية لليبيا بإغلاق مراكز احتجاز المهاجرين وسط تقارير عن التعذيب والقتل

مطالبات دولية لليبيا بإغلاق مراكز احتجاز المهاجرين وسط تقارير عن التعذيب والقتل
دعت عدة دول خلال اجتماع للأمم المتحدة في جنيف، يوم الثلاثاء، ليبيا إلى إغلاق مراكز احتجاز المهاجرين واللاجئين، بعد تقارير حقوقية عن تعرض المحتجزين للتعذيب وسوء المعاملة، وأحيانًا القتل. وشملت هذه الدول بريطانيا وإسبانيا والنرويج وسيراليون، التي أعربت عن مخاوفها بشأن أوضاع المهاجرين في ليبيا، التي تُعد مسار عبور رئيسياً للباحثين عن الأمان في أوروبا.
وجاء في دعوى تنظر بها محكمة هولندية أن مهربين يحتجزون بعض المهاجرين في مستودعات حيث يتعرضون للعنف والابتزاز. ونقلت وكالة رويترز عن وكالة أممية قولها إن “بعض جثث المهاجرين التي عثر عليها داخل مقابر جماعية في ليبيا كانت تحمل جروحًا ناجمة عن طلقات نارية”.
وشدد سفير النرويج لدى الأمم المتحدة، تورمود إندريسن، على ضرورة وضع حد للاحتجاز التعسفي وحماية المهاجرين المعرضين للخطر، فيما أكدت السفيرة البريطانية لحقوق الإنسان إليانور ساندرز على وجوب السماح للأمم المتحدة ومنظمات حقوقية بالوصول إلى المقابر الجماعية دون قيود.
وفي رسالة مفتوحة نشرتها جماعات حقوقية بالتزامن مع مراجعة الأمم المتحدة لأوضاع حقوق الإنسان في ليبيا، طالبت هذه الجماعات بـ”إصلاحات عاجلة”، مشيرة إلى أن الفصائل المسلحة تفلت من العقاب وتعرقل عمل المحاكم وترتكب انتهاكات واسعة النطاق.
من جانبه، قال القائم بأعمال وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة غرب ليبيا، الطاهر سالم الباعور، إن “المهاجرين يشكلون عبئًا ثقيلاً على الدولة”، مؤكداً أنه جاء إلى الاجتماع ليبرز الجهود المبذولة لضمان احترام حقوق الإنسان رغم التحديات خلال الفترة الانتقالية الحساسة. وأوضح الباعور أن ليبيا قامت بقبول ولاية المحكمة الجنائية الدولية وإنشاء لجنة مشتركة جديدة للتعامل مع مراكز الاحتجاز.
ويأتي هذا النقاش ضمن آلية المراجعة الدورية الشاملة للأمم المتحدة، التي تُقيّم أوضاع حقوق الإنسان في جميع الدول الأعضاء الـ193، وتقدم توصيات بالإصلاح. وتجدر الإشارة إلى أن ليبيا، منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تعد نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارين من الحروب والفقر نحو السواحل الأوروبية عبر البحر المتوسط.




