أفريقيا

أديب نيجيري يفند الرواية الغربية حول الصراع الديني في بلاده

أديب نيجيري يفند الرواية الغربية حول الصراع الديني في بلاده

في تصريح لافت حمل رسالة وطنية قوية، أكد الأديب النيجيري العالمي والحائز على جائزة نوبل للآداب، وولي سوينكا، أن ما يجري في نيجيريا لا يمكن اختزاله في صراع بين المسلمين والمسيحيين، مشدداً على أن الأزمة الحقيقية هي حرب يخوضها الشعب النيجيري بأكمله ضد الجماعات المتطرفة التي لا تمثل أي ديانة، بل تتخذ من الدين ستاراً لتحقيق مصالح سياسية واقتصادية.
وأوضح سوينكا أن التصريحات الغربية، وعلى رأسها ما صدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن “اضطهاد المسيحيين في نيجيريا”، تمثل تحريفاً للواقع وتغذية للانقسام، محذراً من خطورتها على السلم الأهلي ووحدة البلاد، إذ إن الجماعات الإرهـ،ـابية مثل “بوكو حرام” و”د1عش – غرب إفريقيا” تهاجم المساجد والكنائس وتقتل الأبرياء من المسلمين والمسيحيين على حد سواء.
من جانبها، دعت وكالة التوجيه الوطني في نيجيريا المواطنين كافة إلى التكاتف في وجه محاولات التدخل الخارجي التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد ونهب ثرواتها، مؤكدة أن بعض القوى الغربية تسعى لتفكيك نيجيريا عبر إذكاء الفتن الدينية والعرقية.
أما اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، فأشارت إلى أن ضحايا الإرهـ،ـاب في البلاد من جميع الأديان والمذاهب، وأن الادعاءات بوجود “إبادة ضد المسيحيين” تفتقر إلى الأدلة الميدانية، داعية إلى قراءة متوازنة تعكس معاناة جميع النيجيريين دون تمييز.
وفي سياق متصل، أصدر تحالف المجموعات الشمالية بياناً حادّ اللهجة، وصف فيه التهديدات الأمريكية بالتدخل العسكري بأنها “متهورة وتمس سيادة نيجيريا”، مؤكداً أن الدفاع عن البلاد ووحدتها مسؤولية وطنية مشتركة بين أبناء الأمة النيجيرية كافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى