كاتب نيجيري مسيحي يفضح التواطؤ العربي والدولي تجاه المذابح في السودان

كاتب نيجيري مسيحي يفضح التواطؤ العربي والدولي تجاه المذابح في السودان
في مقال لاذع نشره الكاتب النيجيري المسيحي جو داودا بعنوان «كوني لست مسلمًا لا يعني أنني سألتزم الصمت حيال المذبحة التي تجري في السودان الآن»، دوّى صوت الضمير الإنساني من نيجيريا كاشفًا حجم الصمت الدولي والعربي أمام ما وصفه بـ”الكارثة الإنسانية المستمرة” في السودان.
افتتح داودا مقاله بسلسلة تساؤلات مؤلمة، قال فيها: «ألا يعلم الجميع بما يجري في السودان؟ أين الاحتجاجات على أرواح هؤلاء المدنيين المسلمين الذين يُذبحون الآن؟ يُجوّعون الآن؟ يُغتصبون الآن؟ بيتًا بيتًا؛ ببطء؛ وبشكل ممنهج؟»، في إشارة إلى الانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها المدنيون جراء الصراع الدائر منذ أكثر من عام.
وانتقد الكاتب بشدة ما سماه “التواطؤ الصامت” من بعض الدول العربية والخليجية، متهمًا إياها بدعم ميليشيات مسلحة تشارك في قتل المسلمين السودانيين، في ظل تجاهل دولي يرقى إلى حدّ التستر على الجريمة.
وختم داودا مقاله الصادم بتأكيد أن “المسلمين في السودان يُقتلون بأيدي مسلمين مثلهم”، متسائلًا بمرارة: «من سينقذ المسلمين الأفارقة في السودان؟ وهل سنشهد إبادة جماعية جديدة ونحن نغضّ الطرف؟»
المقال أثار تفاعلًا واسعًا على المنصات الإفريقية والعربية، باعتباره واحدًا من أندر الأصوات غير المسلمة التي تصرخ في وجه العالم دفاعًا عن الضحايا المنسيين في السودان.




