أفريقيا

مسجد ومقبرة المسلمين في كونستانتيا.. شاهدان على صمود الهوية الإسلامية في جنوب إفريقيا

مسجد ومقبرة المسلمين في كونستانتيا.. شاهدان على صمود الهوية الإسلامية في جنوب إفريقيا

في قلب مدينة كونستانتيا بجنوب إفريقيا، يواصل مسجد “مونيّر” ومقبرته المجاورة سرد قصة صمود امتدت لأكثر من قرن، تجسد إرثاً خالداً للجالية المسلمة التي تمسكت بدينها وهويتها رغم فترات القمع والتمييز العنصري.
المسجد الذي تأسس عام 1883 على أرض تبرع بها أحد المسلمين ويدعى “ناعما”، تحول إلى مركز روحي واجتماعي للجالية المسلمة، وارتبط اسمه بالمقبرة التي تضم أكثر من أربعة آلاف قبر، لتغدو رمزاً للوفاء والذاكرة الإسلامية في المنطقة.
وخلال سنوات التمييز العنصري التي شهدتها البلاد، ظل المسجد والمقبرة نقطة التقاء للمسلمين الذين حُرموا من كثير من حقوقهم، فحافظوا من خلالهما على روابطهم الدينية والثقافية، ليصبح المكان شاهداً على صمود أمة تمسكت بدينها في وجه الظلم.
وتشير تقارير إعلامية محلية إلى أن المسجد يشهد اليوم مرحلة جديدة من التطوير، إذ تعمل الجالية المسلمة على توسيعه ليشمل مركزاً تعليمياً يخدم الأحياء المجاورة، ويُعنى بتعليم القرآن الكريم واللغة العربية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي الديني والحفاظ على الهوية الإسلامية بين الأجيال الشابة.
ويأمل القائمون على المشروع أن يكون مسجد “مونيّر” منارة متجددة في جنوب إفريقيا، تجمع بين عبق التاريخ ونور المستقبل، وتواصل رسالة أولئك الذين أسسوه على الإيمان والصبر والوفاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى