أفريقيا

تقارير دولية تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إعدامات جماعية طالت أكثر من ألفي مدني في الفاشر

تقارير دولية تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إعدامات جماعية طالت أكثر من ألفي مدني في الفاشر

اتهمت تقارير صادرة عن جهات دولية وإقليمية، الثلاثاء، قوات الدعم السريع بارتكاب مجازر واسعة في مدينة الفاشر السودانية، شملت إعدام أكثر من ألفي مدني خلال يومي 26 و27 تشرين الأول/أكتوبر، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وذلك عقب سيطرة القوات على المدينة بعد حصار استمر لأكثر من عام ونصف.
ووثّقت تقارير صحفية وحقوقية حالات إعدام جماعي واستهداف ممنهج لأفراد ينتمون لمجموعات عرقية محددة، في وقت تشير فيه صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية إلى حجم الانتهاكات المرتكبة في المناطق السكنية داخل المدينة.
وتعيش الفاشر وضعًا إنسانيًا متدهورًا، إذ يعاني السكان من حصار خانق ونقص حاد في الغذاء ومياه الشرب والدواء، مع استمرار القصف والانهيار شبه الكامل للخدمات الأساسية، الأمر الذي دفع منظمات دولية إلى التحذير من كارثة إنسانية وشيكة قد تطال مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين.
الاتحاد الأوروبي أعرب عن قلق بالغ إزاء ما يجري، مشددًا على ضرورة عدم السماح بالإفلات من العقاب، خصوصًا أن سكان المدينة يتعرضون منذ أكثر من 18 شهرًا لهجمات متواصلة تسببت في موجات نزوح واسعة داخل الإقليم.
من جانبها، حذرت الأمم المتحدة من تصاعد الانتهاكات ذات الدوافع العرقية في شمال دارفور، معتبرة أن التجارب السابقة في الإقليم تعكس مخاطر مرتفعة لجرائم عنف جنسي بحق النساء والفتيات، إضافة إلى الانتهاكات الجسيمة التي وثقتها منظمات مراقبة مستقلة.
كما نبّهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية والأمراض في دارفور، مؤكدة أن استمرار العنف يمنع وصول المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة الأطفال والأسر المتضررة.
وتأتي هذه التطورات وسط غياب أي مؤشرات على وقف الهجمات، في ظل تصاعد العمليات العسكرية وغياب الحلول السياسية، ما يزيد المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مرحلة أكثر دموية تهدد كامل إقليم دارفور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى