رغم حملات التشويه.. نيجيريا ماضية لتصبح بوابة إفريقيا إلى الاقتصاد الحلال العالمي

رغم حملات التشويه.. نيجيريا ماضية لتصبح بوابة إفريقيا إلى الاقتصاد الحلال العالمي

في تطورٍ لافت، أُعلن عن تأجيل الإطلاق الرسمي لاستراتيجية الاقتصاد الوطني الحلال في نيجيريا، والذي كان مقرراً الاثنين 27 أكتوبر الجاري في العاصمة أبوجا، وذلك لأسبابٍ وصفتها الجهات المنظمة بأنها خارجة عن الإرادة.
الاستراتيجية، التي ينتظرها الشارع النيجيري والأوساط الاقتصادية العالمية بفارغ الصبر، تمثل خطوة تاريخية نحو بناء اقتصادٍ وطنيٍّ متكامل يستند إلى القيم الأخلاقية الإسلامية، ويستهدف دخول نيجيريا بقوة إلى سوق الحلال العالمية التي تتجاوز قيمتها “تريليون” دولار.
وكان من المقرر أن يشرف على إطلاق هذه المبادرة الرئيس “بولا أحمد تينوبو” شخصياً ونائبه “كاشيم شيتيما”، في احتفال رسمي كبير بقصر الدولة في أبوجا.
ورغم الجدل الذي أثارته بعض الجماعات المتطرفة والمعادية للإسلام، فإن الأوساط الاقتصادية تعتبر الاستراتيجية مشروعاً وطنياً شاملاً، يهدف إلى تعزيز العدالة المالية، ومحاربة الفساد، وفتح آفاق تنمية مستدامة لجميع المواطنين دون تمييز.
الطريف أن من يعترضون على مصطلح “الحلال” بدعوى أنه مفهوم ديني، يتجاهلون أن دولاً كبرى غير إسلامية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل كانت قد شهدت تطبيق نماذج مستوحاة من الاقتصاد الحلال، وحققت من خلاله مكاسب ضخمة في مجالات الغذاء والتمويل والاستثمار.