أفريقيا

في القارة السمراء.. المساجد تتحول إلى منصات نفوذ وشبكات وهابية تُعيد رسم خريطة إفريقيا!

في القارة السمراء.. المساجد تتحول إلى منصات نفوذ وشبكات وهابية تُعيد رسم خريطة إفريقيا!

في تطوّرٍ مثيرٍ للقلق، تتكشّف اليوم خيوط واحدة من أخطر استراتيجيات النفوذ في القارة السمراء: التمدد الوهابي الخليجي، والذي لم يعد مجرد ظاهرة دينية بل أداة سياسية لاختراق السيادة الأفريقية وتقويض هويتها الإسلامية الأصيلة.
وذكرت صحف محلية، أنه في الوقت الذي فشلت فيه العديد من الدول الأفريقية في بناء مؤسسات قوية، وجدت شبكات التمويل الديني القادمة من الخليج الفرصة سانحةً لتملأ الفراغ عبر مؤسسات دعوية ظاهرها الخير، وباطنها التثبيت الأيديولوجي والسيطرة الناعمة.
ووفقاً للتقارير الميدانية فقد تسلّلت هذه الشبكات إلى عمق المجتمعات المحلية في شرق أفريقيا والساحل والقرى النائية، عبر المدارس والمراكز الدعوية والمستشفيات، تحت عناوين الإغاثة والمساعدات الإنسانية. لكنها تبني خلف الشعارات البراقة، هياكل نفوذ ديني تمهّد لتبعية فكرية وسياسية تتجاوز الحدود.
ولم يتوقف الخطر عند حدود الفكر والدين؛ إذ رافق هذا التمدد نشاط اقتصادي متسارع تمثل في الاستثمارات الخليجية في الموانئ والمرافئ وخطوط الأنابيب والموارد الطبيعية، ليصبح المد الوهابي مدخلاً إلى النفوذ الجغرافي والسيطرة الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى