هجوم مسلح يودي بحياة 19 مدنيًّا في الكونغو والأمم المتحدة تدعو إلى وقف الحرب في شرق البلاد

هجوم مسلح يودي بحياة 19 مدنيًّا في الكونغو والأمم المتحدة تدعو إلى وقف الحرب في شرق البلاد
قُتل ما لا يقل عن تسعة عشر شخصًا في هجوم نفّذته جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة” المتمردة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في أحدث موجة من العنف الذي تشهده المنطقة منذ عقود.
وقال الكولونيل آلان كيفيوا، المدير العسكري لإقليم لوبيرو، في بيان مساء الاثنين، إن المهاجمين “ذبحوا تسعة عشر شخصًا في قرية موكوندو وأحرقوا منازل ومتاجر”، مما تسبب في نزوح جماعي للسكان الذين فرّوا خوفًا من تكرار الهجمات، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.
من جهته، أشار كامبالي مابوكو، رئيس المجتمع المدني المحلي، إلى أن السلطات كانت قد تلقت تحذيرات مسبقة من احتمال وقوع الهجوم، لكنها لم تتخذ الإجراءات الكافية، مؤكدًا أن بين القتلى مدنيين وعسكريًا واحدًا، وأن المهاجمين اختطفوا عددًا من الأهالي.
وتنشط “القوات الديمقراطية المتحالفة”، وهي جماعة متمردة أسسها مقاتلون أوغنديون سابقون وبايعت تنظيم د1عش، في أقاليم شمال كيفو وإيتوري، حيث ارتكبت منذ يوليو الماضي سلسلة من الهجمات التي أودت بحياة أكثر من 180 مدنيًّا.
وفي سياق متصل، دعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حركة “إم 23” المتمردة إلى وقف هجماتها فورًا في شرق الكونغو، مطالبًا القوات الرواندية بإنهاء دعمها للحركة وسحب قواتها من الأراضي الكونغولية. كما شدّد القرار على ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة وتسهيل إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة.
وتشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية واحدة من أعقد النزاعات في القارة الإفريقية، حيث تتنازع أكثر من مئة جماعة مسلحة السيطرة على مناطق غنية بالذهب والكوبالت والماس، في ظل ضعف السيطرة الحكومية واستمرار الاتهامات المتبادلة بين كينشاسا وكيغالي بدعم المتمردين.