هيومن رايتس ووتش: تقارير تشير إلى احتمال استخدام الجيش السوداني غاز الكلور المحظور في مناطق النزاع

هيومن رايتس ووتش: تقارير تشير إلى احتمال استخدام الجيش السوداني غاز الكلور المحظور في مناطق النزاع
أعربت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن قلقها البالغ إزاء تقارير تتحدث عن استخدام الجيش السوداني غاز الكلور، وهو سلاح محظور بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية التي يُعد السودان أحد أطرافها.
وقالت مديرة قسم الأزمات والنزاعات والأسلحة في المنظمة، إيدا ساوير، إن المنظمة تحققت بصورة مستقلة من مقاطع مصوّرة وصور منشورة في سبتمبر من العام الماضي، عبر قسم التحقيقات الرقمية في شبكة “فرانس 24”، تُظهر حاويات معدنية يُعتقد أنها مخصّصة لتخزين الكلور قرب حفر صغيرة، إلى جانب مقطع آخر تظهر فيه سحابة صفراء مائلة إلى الخضرة، وهي السمة المميزة لغاز الكلور السام.
وبحسب المنظمة، فإن من بين المواقع التي أُبلغ عن رصد تلك الأدلة فيها قاعدة “قري” العسكرية ومصفاة نفط الخرطوم في منطقة الجيلي شمال العاصمة، اللتين كانتا خاضعتين في ذلك الوقت لسيطرة قوات “الدعم السريع”.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، متهمة القوات المسلحة باستخدام أسلحة كيماوية، لكنها لم تنشر أدلة تؤكد هذه الادعاءات.
ودعت “هيومن رايتس ووتش” الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيماوية إلى دعم تحقيق شفاف ومستقل تجريه الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بما في ذلك من خلال آلية “تفتيش التحدي”، التي تتيح التحقق الميداني من أي استخدام محتمل لمواد كيماوية محظورة.
كما طالبت المنظمة الولايات المتحدة بنشر الأدلة التي استندت إليها في فرض العقوبات على قائد الجيش السوداني، مؤكدة أن الشفافية في هذه القضايا ضرورية لضمان المساءلة ومنع الإفلات من العقاب في حال ثبوت استخدام الأسلحة المحظورة ضد المدنيين.