احتجاجات “جيل Z212” تستمر في مدن المغرب لليوم الثامن وسط دعوات للحفاظ على الطابع السلمي

احتجاجات “جيل Z212” تستمر في مدن المغرب لليوم الثامن وسط دعوات للحفاظ على الطابع السلمي
تواصل حركة “جيل Z212” الشبابية المغربية مظاهراتها في مختلف مدن البلاد لليوم الثامن على التوالي، مطالبة بإصلاحات اجتماعية واقتصادية شاملة، وسط تأكيد منظميها على التمسك بالطابع السلمي للحراك ورفض أي مظهر من مظاهر العنف أو التخريب.
وتضم الحركة، التي انطلقت عبر منصة “ديسكورد” وتضم أكثر من 180 ألف عضو، آلاف الشبان والشابات الذين ينادون بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وتوفير فرص العمل، ومكافحة الفساد الإداري والمالي.
وأكد المتظاهرون في بيانات متداولة على المنصات الاجتماعية أن احتجاجاتهم ستستمر حتى تحقيق المطالب، مشددين على أن هدفهم “إصلاح الوطن لا تخريبه”، ومحذرين من الانزلاق نحو العنف أو تكرار تجارب بلدان شهدت اضطرابات دامية عقب احتجاجات مشابهة.
وفي المقابل، دعت الحكومة المغربية إلى التهدئة والحوار، محملةً بعض المسؤولية للحكومات السابقة عن تردي أوضاع القطاعات الخدمية. وقال وزير الشباب والتواصل إن “مشاكل الصحة والتعليم في المغرب متوارثة منذ عقود، وتحتاج إلى حلول جذرية وتشاركية”.
ويعد هذا الحراك الشبابي الأوسع في المغرب منذ سنوات، ويعكس تزايد الاحتقان الاجتماعي بين فئة الشباب، الذين يشكلون النسبة الأكبر من سكان البلاد، في ظل استمرار ارتفاع البطالة وتدهور الخدمات العامة.