الأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية حادة في الفاشر وتطالب برفع الحصار

الأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية حادة في الفاشر وتطالب برفع الحصار
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر المحاصرة، عاصمة ولاية شمال دارفور، والمخيمات المحيطة بها مثل أبو شوك، حيث أفادت التقارير بمقتل عشرات الأطفال دون سن الخامسة وعدد من كبار السن نتيجة الجوع والمرض.
وأوضحت الأمم المتحدة أن نقص التمويل وارتفاع تكاليف التشغيل أدى إلى إغلاق مطابخ مجتمعية كانت توفر وجبات يومية لآلاف الأسر، ما فاقم من معاناة السكان وأدى إلى موجة وفيات يمكن تفاديها.
وطالبت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، دنيس براون، برفع الحصار عن الفاشر ووقف الهجمات العشوائية، إضافة إلى إصدار أوامر واضحة لمنع العنف الجنسي والهجمات ذات الطابع القبلي. كما أشارت إلى وقوع عمليات قتل غير قانونية، واختطاف واحتجاز تعسفي، وهجمات على الأسواق والمستشفيات ودور العبادة، مؤكدة أن المدنيين يواجهون خيارات صعبة بين البقاء محاصرين وسط الخطر أو الفرار عبر طرق محفوفة بالعنف والنهب.
وشددت على ضرورة فتح ممرات آمنة للراغبين في مغادرة المدينة وضمان وصول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء وأدوية لمن يختارون البقاء، وحماية المستجيبين المحليين وعمال الإغاثة الذين يخاطرون بحياتهم يومياً لتقديم المساعدات.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل أزمة إنسانية متفاقمة تشهدها ولايات دارفور، نتيجة النزاعات المسلحة والحصار على المدن الكبرى، ما أدى إلى شح الغذاء والدواء وتعطيل المساعدات الإنسانية، ويعيش مئات الآلاف من المدنيين، خصوصاً الأطفال والنساء، أوضاعاً حرجة تهدد حياتهم.