رابطة العالم الإسلامي تدين استهداف مسجد في الفاشر وتطالب بحماية المدنيين

رابطة العالم الإسلامي تدين استهداف مسجد في الفاشر وتطالب بحماية المدنيين
أدانت رابطة العالم الإسلامي بأشد العبارات الهجوم المروّع الذي استهدف أحد مساجد مدينة الفاشر شمال دارفور، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين أثناء أداء الصلاة. ووصفت الرابطة هذا الاعتداء بالغادر والمخالف للقوانين والأعراف الدولية، مؤكدة على ضرورة الالتزام بالقيم الأخلاقية وحماية المدنيين والمرافق الدينية، ومجددة وقوفها مع الشعب السوداني لتخفيف معاناته.
ويأتي الهجوم ضمن النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والذي خلف عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين. وقد أدانت دول ومنظمات مثل الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، واستنكرت بشدة هذه المجزرة، واعتبرتها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مطالبة بوقف العنف فوراً وحماية المدنيين.
وأفادت تقارير بأن طائرة مسيّرة استهدفت المسجد أثناء صلاة الفجر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصاً، بينهم شيوخ وشباب وأطفال، مع إصابات خطيرة وسط المصلين. ونشرت لجان المقاومة في الفاشر مقاطع فيديو أظهرت أجزاءً من المسجد وقد تحولت إلى أنقاض مع وجود جثامين بين الركام.
وفي هذا السياق، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تزايد المخاطر على المدنيين المحاصرين في المدينة، مشدداً على ضرورة وقف فوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام، وضمان ممر آمن للراغبين في مغادرة المنطقة طوعاً.
من جهتها، طالبت شبكة أطباء السودان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بالضغط الجاد لإيقاف هذه الجرائم، وتأمين الغذاء والدواء للمدنيين في المدينة المنكوبة، محذرة من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار الاشتباكات ونقص الإمدادات الطبية والغذائية.
ويواصل النزاع في الفاشر تصاعده وسط تدهور الوضع الإنساني، في وقت يجدد فيه المجتمع الدولي دعواته لحماية المدنيين ووقف الهجمات على دور العبادة، والعمل على استعادة المسار السياسي والحوار الشامل لإنهاء الأزمة في السودان.