دفن ملك مسلم يشعل الغضب في نيجيريا… ونداءات علنية لإعادة “طقوس الوثنية”

دفن ملك مسلم يشعل الغضب في نيجيريا… ونداءات علنية لإعادة “طقوس الوثنية”
في مشهد مثير للجدل يفضح تصاعد النزعات المعادية للإسلام في بعض الأوساط القبلية التقليدية، شهدت ولاية أوغون النيجيرية احتجاجات صاخبة نظمها أتباع الديانات الوثنية، عقب دفن الملك الراحل أوجالي أوبا سيكيرو أديتونا وفقًا للطقوس الإسلامية.
ورغم أن الراحل اعتنق الإسلام منذ سنوات وتوفي مسلمًا، فقد أعرب الزعماء القبليين عن غضبهم الشديد من تغليب الشريعة الإسلامية في مراسم دفنه، معتبرين ذلك “تجاهلًا لإرثهم الوثني وطقوسهم المنقرضة” حسب زعمهم، ومهددين بإجراءات تصعيدية.
هذا وقد تجمّعت أصوات غاضبة من رجال طقوس قديمة، تطالب بإعادة فرض طقوسهم حتى على موتى المسلمين من أبناء الملوك، في تحدٍ صريحٍ لحرية العقيدة التي تكفلها الأديان السماوية والقوانين النيجيرية.
أما اللافت في هذه القضية فهي أن مراسم التشييع لم تشهد عنفًا أو فرضًا قسريًا، بل تمت بإجماع عائلة الملك ووفق ما أوصى به الراحل نفسه قبل وفاته، مما يكشف الطابع التحريضي لمحاولات إعادة “إحياء طقوس دُفنت مع الأصنام”، على حد وصف المراقبين.
وقد ذهب بعض قادة الوثنيين إلى حد وصف الدفن الإسلامي بـ”الصفعة” للمؤسسة التقليدية، في لهجة تثير الريبة وتفتح أبواب فتنة دينية لا مبرر لها، في بلد يعيش مزيجًا دينيًا متنوعًا.
من جهتها، فقد عبّرت الجماعات الإسلامية والأوساط المعتدلة عن قلقها من هذه الأصوات المتطرفة التي تسعى لفرض الطقوس الوثنية بالقوة، محذّرة من المساس بحرمة الموتى والاعتداء على عقائدهم بعد مماتهم.