أفريقيا

تعليق مشروع بناء مسجد في مدرسة بنيجيريا يثير غضبًا واسعًا

وسط اتهامات بالتمييز الديني.. تعليق مشروع بناء مسجد في مدرسة بنيجيريا يثير غضبًا واسعًا

في خطوة مفاجئة أثارت موجة استنكار داخل نيجيريا وخارجها، أعلنت السلطات في ولاية أوسون تعليق مشروع بناء مسجد داخل مدرسة “إيدي” الثانوية، رغم حصول المشروع على الموافقات الرسمية من وزارة التعليم المحلية، وهو ما اعتبرته جهات حقوقية ودينية انتهاكًا صارخًا للحرية الدينية.
وأدان “مركز الشؤون العامة الإسلامية” (MPAC) القرار بشدة، مؤكدًا أن ما جرى لا يتعلق بتجميد مشروع عمراني فحسب، بل يُمثّل “إهانة مباشرة لكرامة الطلاب المسلمين وخرقًا لمبدأ المساواة الدينية في دولة يُشكّل المسلمون جزءًا أساسيًا من نسيجها السكاني”.
وأشار المركز في بيانه إلى أن القرار يأتي في سياق متكرر من التضييق على الطلاب المسلمين في المؤسسات التعليمية، حيث تُمنع الشعائر الدينية الإسلامية علنًا وتُقيَّد الممارسات الدينية تحت ذرائع بيروقراطية “غير قانونية”، بحسب وصفه.
ورغم أن مشروع المسجد كان قد نال موافقة الجهات الرسمية المختصة، إلا أن ضغوطًا “غير معلنة” من جهات نافذة تقف، بحسب MPAC، خلف قرار التعليق، في تطور اعتُبر “انهيارًا خطيرًا لهيبة القانون وتكريسًا للتمييز ضد الأغلبية المسلمة في ولاية أوسون”.
ودعا المركز، حاكم الولاية إلى “التدخل الفوري لإنهاء هذا الانتهاك”، مشددًا على أن “استئناف بناء المسجد سيكون اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام الدولة بمبادئ العدالة والإنصاف الديني”. كما طالب وزارة التعليم بالثبات على موقفها المبدئي في دعم المشروع، وعدم الرضوخ لضغوط سياسية أو طائفية.
وفي ختام بيانه، وجّه MPAC دعوة إلى الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق في التهديدات والمضايقات التي طالت القائمين على المشروع، محذرًا من تداعيات استمرار ما وصفه بـ”سياسة الكيل بمكيالين” في ما يخص الحريات الدينية في المؤسسات التعليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى