مجزرة جديدة تهز شمال نيجيريا.. مقتل 17 جندياً في هجمات متزامنة على قواعد عسكرية

مجزرة جديدة تهز شمال نيجيريا.. مقتل 17 جندياً في هجمات متزامنة على قواعد عسكرية
قُتل 17 جندياً نيجيرياً على الأقل، وأُصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة، في هجمات مفاجئة شنّها مسلّحون على ثلاث قواعد عسكرية في شمال البلاد، في تصعيد جديد يُبرز هشاشة الوضع الأمني وتنامي نفوذ الجماعات المسلّحة.
وأعلنت القوات المسلحة النيجيرية، في بيان أمس الأربعاء، أن المعارك مع المسلحين استمرت لساعات طوال، وأسفرت عن “سقوط عدد من المقاتلين الشجعان”، مؤكدة أن الجنود الجرحى يخضعون للعلاج بعد إصابتهم بطلقات نارية مباشرة.
وبحسب مصادر أمنية ومحلية، فإن المسلحين نفذوا هجماتهم بشكل متزامن على قواعد عسكرية في منطقتي “كوانار دوتسي” و”ماريغا” في ولاية النيجر، بالإضافة إلى هجوم ثالث في ولاية كادونا المجاورة. وأشار ضابط في الجيش إلى أن المهاجمين استخدموا أسلحة ثقيلة، ونفذوا الاقتحام من جهة مجهولة، مستغلين ضعف التحصينات في الثكنات المستهدفة.
وتنشط في هذه المناطق عصابات تُعرف محلياً باسم “قطّاع الطرق”، وهي مجموعات مسلحة تمتهن الخطف مقابل الفدية، وغالباً ما تستهدف عناصر الأمن والمسؤولين الحكوميين وزعماء المناطق. وتشير تقارير أمنية إلى تنسيق محتمل بين هذه العصابات وجماعات إرهابية أبرزها “بوكو حرام” وفرع تنظيم د1عش في غرب إفريقيا.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تواجه فيه القوات النيجيرية ضغوطاً متزايدة بفعل تعدد جبهات القتال، ما بين الشمال الغربي، حيث تنشط العصابات المسلحة، والشمال الشرقي الذي يشهد منذ سنوات حرباً دامية ضد الجماعات الإرهـ،ـابية.
ويُعد هذا الهجوم أحد أكثر الاعتداءات دموية ضد القوات النظامية خلال الأشهر الأخيرة، ويعكس تصاعداً خطيراً في قدرة الجماعات المسلحة على شنّ هجمات منسّقة ضد مواقع استراتيجية، وسط تزايد المخاوف من اتساع رقعة العنف وتدهور الوضع الأمني في أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان.