أفريقيا

مجزرة دامية تستهدف 12 مسلمًا في نيجيريا والمجلس الأعلى للشريعة يندد بـ”سلسلة من المجازر المنسقة”

مجزرة دامية تستهدف 12 مسلمًا في نيجيريا والمجلس الأعلى للشريعة يندد بـ”سلسلة من المجازر المنسقة”

في جريمة مروعة أعادت إلى الأذهان أسوأ فصول العنف الطائفي في نيجيريا، قُتل اثنا عشر مسافرًا مسلمًا من ولاية كادونا أثناء عودتهم من حفل زفاف، بعد أن تعرّضوا لهجوم دموي في منطقة مانجو بولاية بلاتو، في مشهد هزّ الضمير الإنساني وأشعل موجة غضب واسعة.
ووفقًا للمجلس الأعلى للشريعة في نيجيريا، فإن الحادثة تأتي ضمن “سلسلة منسقة من المجازر التي تستهدف المسلمين الأبرياء في وضح النهار”، مؤكداً في بيان أن ما حدث ليس سوى حلقة جديدة من العنف الممنهج في ولاية باتت تُعرف ببؤر التوتر الدموي المتكرر.
ووصف المجلس الجريمة بأنها “بربرية وغير إنسانية وغير حضارية”، منتقدًا الصمت الرسمي والتحقيقات الشكلية التي لم تُفضِ إلى محاسبة جادة، رغم تكرار الاعتداءات، في إشارة إلى مذابح سابقة من بينها مذبحة “دو بوند” وجريمة اغتيال اللواء إدريس الكالي، التي بقيت دون عقاب يُذكر.
كما حمّل المجلس حكومة ولاية بلاتو المسؤولية المباشرة عن الانفلات الأمني، مطالبًا بالكشف الفوري عن هوية القتلة ومحاكمتهم، ومشددًا على أن “العدالة المؤجلة هي وقود جديد لسفك الدماء”.
من جانبها، دعت اللجنة الوطنية العليا لضحايا العنف في ولاية كادونا إلى تحقيق العدالة الكاملة لذوي الضحايا، بما يشمل الدية والتعويضات، محذرة من أن استمرار الإفلات من العقاب يعمّق جراح المجتمع ويهدد السلم الأهلي في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى