العفو الدولية تدعو السلطات الهندية الى معاقبة مرتكبي عمليات الإعدام دون محاكمة ضد المسلمين
قالت منظمة العفو الدولية، إنه يجب على السلطات الهندية أن تضمن ألا يفلت من العقاب أولئك المسؤولون عن عمليات الإعدام دون محاكمة على أيدي جموع من العامة وغيرها من جرائم الكراهية ضد المسلمين في عدة ولايات.
قالت منظمة العفو الدولية، إنه يجب على السلطات الهندية أن تضمن ألا يفلت من العقاب أولئك المسؤولون عن عمليات الإعدام دون محاكمة على أيدي جموع من العامة وغيرها من جرائم الكراهية ضد المسلمين في عدة ولايات.
وقال أكار باتيل، المدير التنفيذي للفرع الهندي لمنظمة العفو الدولية، “إن ما يبعث على القلق العميق هو نمط جرائم الكراهية التي تُرتكب ضد المسلمين مع إفلات الجناة من العقاب، فيما يبدو، وتقع كثير من هذه الجرائم في ولايات يحكمها حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا)، وللأسف فإن رئيس الوزراء وعديد من رؤساء وزراء الولايات لم يفعلوا شيئاً يُذكر لإظهار رفضهم لهذا العنف”، مضيفا “يبدو أن الحملة التي يقودها حزب الشعب الهندي من أجل حماية الأبقار قد شجَّعت جماعات أهلية، تعمل في بعض الأحيان، على ما يبدو، بموافقة ضمنية من سلطات الولايات، وقد تجاهل قادة الحزب، بل وبرروا أحياناً، تلك الاعتداءات”.
واستطرد أكار باتيل قائلاً: “من الضروري إيقاف هذا التيار المتنامي من معاداة الإسلام على الفور، ويجب على رئيس الوزراء، وكبار قادة حزب الشعب الهندي ورؤساء وزراء الولايات أن يكفوا عن التزام الصمت، وأن يعلنوا بشكل قاطع إدانتهم للاعتداءات، ويجب على سلطات الشرطة في الولايات ضمان تقديم المسؤولين عن الاعتداءات إلى ساحة العدالة”.
وأضاف، “لقد وقعت أيضاً حوادث عنف على أيدي جموع من العامة في حالات أخرى، بما في ذلك اعتداءات على (المنبوذين) للاشتباه في قيامهم بنقل أبقار بصورة غير قانونية، وقتل أشخاص بزعم أنهم من المتاجرين بالأطفال في ولاية جهارخاند، وإعدام ضابط شرطة دون محاكمة على أيدي جمع في أحد المساجد بولاية كشمير، وهذه الاعتداءات جميعها تبعث على الأسف، وتدل على ضعف سيادة القانون”.
وقد شهدت الفترة منذ إبريل/نيسان 2017 تعرض ما لا يقل عن 10 مسلمين للإعدام دون محاكمة على أيدي جموعمن العامة أو للقتل علناً في جرائم يُشتبه أن تكون جرائم كراهية، وذلك وسط مناخ من تزايد نزعة معاداة الإسلام في البلاد، وقد أدت هذه الاعتداءات إلى تنامي الإحساس بعدم الأمان لدى كثير من المسلمين، وإلى زيادة التوترات الدينية.