انتصر مسجد في منطقة مونت لافيل شمالي العاصمة الفرنسية باريس، بعد مواجهات قضائية طويلة مع حزب الجبهة الوطنية المتطرف.
وقال عبد العزيز الجواهري المشرف على المسجد، إن فكرة بناء مسجد للعبادات والأعمال الإنسانية في المنطقة أخذت منا خمس سنوات من العمل الدؤوب والمواجهات والصراع في قاعات المحاكم.
وأضاف الجواهري، “شاءت الأقدار أن نتمكن من شراء الأرض الخاصة ببناء المسجد في 2014، وهي السنة نفسها التي فاز فيها حزب الجبهة الوطنية المتطرف بالانتخابات المحلية في هذه المدينة”.
واوضح، “خضنا مواجهات قضائية طويلة مع حزب الجبهة الوطنية الذي منعنا من بناء المسجد دون تبريرات قانونية واضحة”.
وتابع، “دخلنا في أكثر من 20 قضية في محاكم مدنية وأخرى إدارية، وفي العام 2019 تمكنا من الفوز بجميع القضايا القانونية ضد حزب الجبهة المتطرف”.
وبين الجواهري، أن المسجد إلى جانب احتضانه للمصلين خلال فترات الصلوات، يقوم بالعديد من الوظائف الإنسانية الأخرى.
وأوضح قائلا “نقوم بإيواء المشردين وتوزيع الوجبات الغذائية على المحتاجين في منطقة مونت لافيل، في حين أن جميع الاشخاص الذين يعملون في المسجد من المسلمين وغير المسلمين يقومون بعملهم بصورة تطوعية”.
وأضاف، “بلغ عدد المتطوعين خلال العام الماضي أكثر 300 متطوع، كانوا يشرفون على استقبال الحالات الإنسانية الطارئة وتقديم الوجبات للمحتاجين، إلى جانب مراقبة مصالح المسجد على مدار الساعة”.
