اتهمت النائبة البرلمانية الفرنسية (كليمانتين أوتيت) وزيري الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، والجيوش فلورانس بارلي، بالكذب فيما يتعلق بإنكارهما المتكرر لأي دراية بموقع “بلحاف للغاز” في اليمن والذي تديره شركة توتال الفرنسية وتستخدمه دولة الإمارات كمعتقل سري تمارس فيه عمليات تعذيب وإعدام لمعارضيها في اليمن.
وقالت أوتين في مداخلة لها خلال جلسة البرلمان: “كنت قد سألت وزيرة الجيوش السيدة بارلي حول هذا الموضوع وردت بأنها لا تملك أدلة، بل إنها تظاهرت بعدم الاطلاع على المقال الذي نشرته صحيفة لوموند في هذا الصدد. وفي شهر سبتمبر الماضي، سألت مجددا وزير الخارجية السيد لودريان عن الموضوع، ورد بشكل غير واقعي على الإطلاق بتوجيهنا إلى الشركة المعنية.. ونحن نسأل ما دور الجهاز الدبلوماسي الفرنسي إذن؟”.
وأكدت البرلمانية الفرنسية أن الدولة الفرنسية دفعت 216 مليون يورو في مشروع بلحاف، الأمر الذي يخضعه للرقابة البرلمانية، متساءلة: “كيف يمكنك التستر على جرائم الحرب؟”.
وأضافت في حديثها للوزيرين، “قبل أيام منحتم الرئيس المصري جلاد شعبه وسام جوقة الشرف.. واليوم تتسترون بكل جبن على التجاوزات التي ترتكبها دولة الإمارات في موقع تم بناؤه بدعم من فرنسا”.
