تقرير بريطاني يصف الإعدامات في السعودية بأنها وصلت إلى مستوى قياسي
كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية، الاثنين، عن وصول الإعدامات في السعودية إلى مستوى قياسي، مشيرة إلى أن السلطات اعدمت 150 شخصا منذ بداية العام الحالي.
كشفت صحيفة التايمز البريطانية، الاثنين، عن وصول الإعدامات في السعودية إلى مستوى قياسي، مشيرة إلى أن السلطات اعدمت 150 شخصا منذ بداية العام الحالي.
وقالت الصحيفة في تقرير لها بعددها الصادر اليوم، إن “الحكومة السعودية أعدمت نحو 150 شخصاً للسنة الثانية على التوالي، مما يجعلها في مقدمة الدول التي تستخدم عقوبة الإعدام، تبعاً لإحصائيات جماعة حقوق الإنسان تدعى ريبريف”.
ونقلت الصحيفة عن “ريبريف” قولها، إن “عددا كبيرا من الذين أعدموا تمت محاكمتهم في محاكم سرية من بينهم متظاهرون سياسيون وأشخاص تعرضوا للتعذيب لحضهم على الاعتراف”، مبينة أنه “في الوقت الذي تعتبر فيه السعودية في مقدمة الدول الخليجية التي تفرض عقوبة الإعدام، تعمل العديد من الدول الخليجية الأخرى ومنها الكويت على تخفيض السن الذي يمكن فيه تطبيق عقوبة الإعدام”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “عدد الأحداث المحكوم عليهم بالسجن في ازدياد من بينهم علي النمر وداوود المرهون وعبد الله زاهر المعتقل بسبب المشاركة في الاحتجاجات، وكان مرهون اعُتقل في السابعة عشرة من عمره، وهو سيبلغ الثانية والعشرين من العمر الأسبوع المقبل”.
وأكدت منظمة “ريبريف” أن “المرهون يعامل بشكل سيء للغاية في السجن كما أنه يتعرض للضرب والتهديد بالسجن الإنفرادي في حال تذمر وشكا من طريقه التعامل معه في السجن”.
ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن “العديد من دول الخليج تستخدم عقوبة الإعدام، وهناك قلق من أن هذه العقوبة أضحت أمراً عادياً”، مؤكدة أن “صحة العديد من الأحداث يعانون من ظروف صحية سيئة”.
هذا ودعت منظمة “شيعة رايتس ووتش” في وقت سابق، السلطات السعودية الى اعادة النظر باحكام الاعدام بحق العشرات من الابرياء الشيعة، على خلفية سياسية او طائفية، محذرة من مغبة الاستمرار بهذا النهج الطائفي المقيت، مشيرة الى ان “تلك المحاكمات جاءت لتكرس ظاهرة القمع والتنكيل الممنهج الذي ترتكبه السلطة بحق المسلمين الشيعة في السعودية في سياق السياسة العنصرية والطائفية المتبع هناك”.
وطالبت “جميع الجهات الحقوقية والانسانية التدخل الفوري للضغط على السلطات السعودية للحد من تلك الانتهاكات المروعة ومعالجتها بالشكل الامثل”.
