الامم المتحدة: نيجيريا تعاني من أسوأ أزمة إنسانية في القارة الأفريقية والأطفال يموتون بشكل شبه يومي
تواجه نيجيريا أسوأ أزمة إنسانية في القارة الأفريقية، حيث تحيق المجاعة بحوالي 400 ألف طفل ويعاني المواطنون من نقص الفرص أو انعدامها فيما يتعلق بالحصول على المياه النظيفة والصحة والحماية والتعليم والأمن الغذائي.، بعد ان بدأت جماعة “بوكو حرام” الإرهابية منذ 7 سنوات بشن الغارات مستهدفة السكان المدنيين في شمال شرق نيجيريا مما أدى إلى خسائر فادحة، واضطر الكثيرون إلى الفرار من منازلهم بمن فيهم حوالي مليوني شخص.
تواجه نيجيريا أسوأ أزمة إنسانية في القارة الأفريقية، حيث تحيق المجاعة بحوالي 400 ألف طفل ويعاني المواطنون من نقص الفرص أو انعدامها فيما يتعلق بالحصول على المياه النظيفة والصحة والحماية والتعليم والأمن الغذائي.، بعد ان بدأت جماعة “بوكو حرام” الإرهابية منذ 7 سنوات بشن الغارات مستهدفة السكان المدنيين في شمال شرق نيجيريا مما أدى إلى خسائر فادحة، واضطر الكثيرون إلى الفرار من منازلهم بمن فيهم حوالي مليوني شخص.
وقالت “أورلا فاغان” وهي مسؤولة إعلامية في مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية “الأوتشا” بنيجيريا بعد ان قامت بزيارة ميدانية للبلاد وفي المناطق الأكثر تضررا، ان “منطقة شمال شرق نيجيريا منطقة زراعية، غير أن سكانها لم يتمكنوا خلال السنوات الماضية من العودة لزراعة أراضيهم، بسبب انتشار الذخائر غير المنفجرة والألغام الأرضية، والخوف من أن تأتي جماعة “بوكو حرام”.
وبينت فاغان، ان هناك نقص هائل في الطعام بشمال شرق نيجيريا، وهناك حوالي 15 مليون شخص يتأثرون بهذه الأزمة، 7 ملايين شخص منهم في حاجة إلى المساعدات الإنسانية، وأربعة ملايين وأربعمئة ألف شخص منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، أي أنهم لا يحصلون على الطعام كل يوم.”
واضافت، في المناطق الأربع المتأثرة عبر الجزء الشمالي الشرقي من البلاد، يواجه 400 ألف طفل سوء التغذية الحاد، وهم دون سن الخامسة، ففي غروزا طفلة تبلغ من العمر ستة أشهر، كانت تزن خمسة كيلوغرامات وهذا قليل جدا بالنسبة لطفل بعمر الستة أشهر، ومما فاقم المشكلة أن الطفلة كانت تعاني أيضا من الملاريا، لم تكن قادرة على مقاومة الملاريا وسوء التغذية معا “ورأيناها تموت”.
وأشارت، إلى أن أزمة نيجيريا أزمة منسية وأنها لا تحظى بالاهتمام المناسب لأنها تعتبر دولة غنية بالنفط، قائلة، إنها تعاني الآن من ركود اقتصادي وإن الحكومة غير قادرة على التكيف مع الوضع، خاصة في ظل الإرهاب الذي يسود شمال شرق البلاد، داعية إلى بذل جهد فوري لمعالجة الوضع في نيجيريا.
ويوضح مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية “الأوتشا” أنه تمكن من إدخال المساعدة إلى البلاد ولكن التمويل لا يكفي لمتابعة العمل الإنساني مشيرا إلى أن نسبة البطالة المرتفعة ساعدت بوكو حرام في تجنيد مزيد من الشباب بين صفوفها.