عمدة ألماني يغامر بحياته ومستقبله السياسي من أجل المسلمين
رغم تحقيقه معجزة اقتصادية غير مألوفة في ألمانيا، وحصوله على نسبة عالية جدا من أصوات الناخبين، إلا أن شعبية عمدة مدينة مونهايم مهددة بعد اقتراحه تخصيص أراض مجانية لبناء مساجد عليها.
رغم تحقيقه معجزة اقتصادية غير مألوفة في ألمانيا، وحصوله على نسبة عالية جدا من أصوات الناخبين، إلا أن شعبية عمدة مدينة مونهايم مهددة بعد اقتراحه تخصيص أراض مجانية لبناء مساجد عليها.
مونهايم مدينة صغيرة هادئة تقع على ضفاف نهر الراين غرب ألمانيا، اشتهرت في الإعلام الألماني بعمدتها الشاب الذي حقق فيها معجزة اقتصادية غير مألوفة في ألمانيا التي تعاني معظم مدنها من ديون مرهقة.
لكن شعبية هذا العمدة الثلاثيني الذي فاز في الانتخابات السابقة بنسبة ستة وتسعين في المئة باتت مهددة منذ اقتراحه تخصيص قطع أرض مجانا لبناء مساجد عليها.
ورغم الضغوط التي مورست عليه من قبل جماعات معادية للإسلام، إلى درجة تهديده بالقتل، يصر العمدة الشاب دانيال تسيمر مان، على موقفه، والتقدم باقتراحه إلى مجلس البلديات، مدعما بالوثائق اللازمة.
وقال تسيمرمان، بحسب قناة “دويتش فيله” الألمانية: “إن الاندماج لن ينجح إلا إذا تم في اتجاهين، فمثلما ننتظر من اللاجئين أن يحترموا القانون الألماني، يتوجب علينا نحن أيضا في مجتمع الغالبية، أن نحترم قيم هذا القانون الأساسي وأن نطبقها بلا حدود، بما في ذلك حرية المعتقد”.
والقطعتان اللتان ينوي تسيمرمان بناء المسجدين عليهما، غير مستغلتين حالياً، وتبلغ قيمتهما الإجمالية حوالي مليون يورو. وهو مبلغ تستطيع البلدة تحمله، كما يقول تسيمر مان.