ساسة بوست: كيف أصبحت السعودية المُتحكم الأول في الأزهر؟
قال موقع ساسة بوست ان السعودية اصبحت المتحكم في مؤسسة الازهر في مصر مؤكدا ان السعودية قامت بتمويل مشاريع كبرى داخل المؤسسة الأزهرية، ويكشف عن وثائق تظهر اسباب الدعم السعودي السخي ومن اهمها محاربة الشيعة.
قال موقع ساسة بوست ان السعودية اصبحت المتحكم في مؤسسة الازهر في مصر مؤكدا ان السعودية قامت بتمويل مشاريع كبرى داخل المؤسسة الأزهرية، ويكشف عن وثائق تظهر اسباب الدعم السعودي السخي ومن اهمها محاربة الشيعة.
الموقع قال في تقرير له تابعته شيعة ويفز ان: “تحقق نفوذالا المملكة العربية السعودية، داخل مؤسسة الأزهر، عبر قنوات متعددة، حيث يأتي في صدارة هذه القنوات: ضخ أموال لتمويل مشاريع كبرى داخل المؤسسة الأزهرية، خصوصًا مع الضائقة المالية التي تمر بها المؤسسة، وتعثرها في كثيرٍ من المشاريع، المعلن عن تنفيذها منذ سنوات، ولم تستكمل بعد”.
واضاف التقرير “تزامنت ولاية الملك سلمان بن عبدالعزيز، مع توسع مصادر تمويل السعودية، لمشاريع مؤسسة الأزهر، حيث شملت تمويل القناة الرسمية للأزهر الشريف، التي اتخذت اسمًا لها «الأزهر»، وتخضع لإشراف كامل من المؤسسة، وسيتنوع محتواها التلفازي بين برامج التوك شو، والمحتوى الاجتماعي والإخباري والعلمي، من خلال استقطاب عدد من مُقدمي البرامج التليفزيونية المعروفين، لتقديم البرامج الدينية المكونة للمادة الرئيسية للقناة، ويتناوب على تقديمها شيوخ المؤسسة الأزهرية، تحت إشراف كامل للداعية الديني المعروف خالد الجندي”.
واكد ان “تمويل المملكة للقناة، المتوقع إطلاقها رسميًّا مع بداية العام القادم، يشمل كذلك تبرع السعودية للأزهر بقطعة أرض، بجوار المشيخة في منطقة «الدراسة»، في العاصمة المصرية «القاهرة»، لتتم عليها عملية بناء أستوديوهات للقناة، ولتوفير مصدر دائم لتمويل القناة، بعد انطلاقها لضمان استمرار عملية البث، وعدم تعرضها لأي عثرات مالية محتملة، تعرضها للغلق كحال أغلب القنوات الجديدة”.
وبحسب ساسة بوست فان التدفقات المالية للسعودية شملت التعهد بإعادة تأهيل جامع الأزهر، وكذا مشيخة الأزهر الأثرية، بجانب تنظيم رحلات حج وعمرة موسمية، لأعضاء هيئة كبار العلماء، وأعداد كبيرة من شيوخ الأزهر، بما يشتمل على توفير تذاكر طيران سياحي، والإقامة داخل المملكة في فنادق مُميزة. ويتوازى مسار الدعم المالي، مع مسارات أخرى، ترعاها السعودية أيضًا، كتنظيم لقاءات واجتماعات مشتركة، بين شيوخ الأزهر والمسؤولين الرسميين بوزارة الأوقاف السعودية، وإطلاق مبادرات للأزهر، تتولي هي رعايتها بشكل غير مُباشر.
ويتطرق التقرير الى وثائق تظهر اسباب هذا الدعم السعودي السخي ومن اهمها محاربة الشيعة حيث نقول ساسة بوست “تُظهر الوثائق المسربة، من وزارة الخارجية السعودية، السياق الأوسع لاهتمام المملكة البالغ بمؤسسة الأزهر، وهو تدعيم استمرار القطيعة بين مؤسسة الأزهر، كممثل لأكبر كتلة سنية في العالم العربي، والشيعة” بالاضافة الى “قطع أي طريق لمساعي بعض شيوخ الأزهر، كالشيخ الأزهري الراحل محمود شلتوت، في تضييق مساحة الخلاف بين الجانبين”.
وتوضح الوثائق المسربة هذا الأمر، من متابعة السفير السعودي في القاهرة، أحمد القطان، لهذا الملف، عبر تواصله مع ممثلين عن الأزهر، من بينهم شيخ الأزهر، وعدد آخر من رموز التيارات الإسلامية المتنوعة، وتنسيق جهود ما أسماه السفير السعودي «التصدي لمحاولات المد الشيعي في مصر».
يؤكد هذا الأمر ما ورد أيضًا في مضمون إحدى البرقيات المُسربة، من وزارة الخارجية السعودية، عن رعاية المملكة، بشكل غير مباشر، لمؤتمر صحافي، عقده الداعية السلفي «محمد حسان»، لإطلاق مبادرة تحت رعاية اﻷزهر «لمواجهة المد الشيعي، بنشر الكتب والدوريات الفقهية، وعقد الندوات والمؤتمرات، في النوادي والتجمعات الشبابية».