الخزانة الامريكية: اغلب أموال داعش من الخليج والسعودية تؤكد وجود حملات تبرع لداعش
قدّرت وزارة الخزانة الأمريكية الأرباح التي جناها تنظيم “داعش” الارهابي خلال عام 2015 بمليار دولار، فيما أكدت وجود تمويل من شبكات في دول خليجية لـ”تنظيمات إرهابية”.
قدّرت وزارة الخزانة الأمريكية الأرباح التي جناها تنظيم “داعش” الارهابي خلال عام 2015 بمليار دولار، فيما أكدت وجود تمويل من شبكات في دول خليجية لـ”تنظيمات إرهابية”.
وقال حديث دانييل غلازر، سكرتير مساعد بوزارة الخزانة الأمريكية والمكلف بتتبع التمويل الإرهابي، أن “خليطًا بين العمل العسكري والاستخباراتي والديبلوماسي حاصر الموارد المالية لداعش، غير أن التنظيم مايزال يتوفر على جزء مهم من هذه الموارد التي تأتي خصيصًا من مبيعات النفط والغاز والابتزاز وفرض الضرائب والتبرّعات الخارجية وعمليات الخطف مقابل فدية ونهب البنوك”.
وفيما يخصّ “القاعدة”، أشار غلازر إلى أن التنظيم “عانى كثيرًا في تمويله المالي بسبب تشديد المراقبة على أشخاص كانوا يموّلونه وكذا الاضطرابات في شبكاته المالية المنتشرة في أكثر من مكان”، موضحا أن “الولايات المتحدة ما تزال ترى وجود تمويل من شبكات في دول خليجية لتنظيم القاعدة وتنظيمات إرهابية أخرى”.
بدورها اقرت السعودية، الجمعة، بتنظيم مواطنيها حملات تبرع لتنظيم “داعش” الإرهابي في العراق عقب انطلاق عملية تحرير مدينة الفلوجة، عازية ذلك إلى مشاركة قوات الحشد الشعبي في العملية.
ونقلت صحيفة “عكاظ” عن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، إن “مشاركة الحشد الشعبي العراقي في معركة استرداد الفلوجة من تنظيم داعش فتحت الباب للتبرعات للتنظيم الإرهابي”.
وزعم التركي، أن بلاده “لا تستطيع أن تتحكم بتعاطفات الأشخاص”، مشيرا إلى أن “السعودية تستطيع التحكم بحملات التبرعات التي تتدثر بواجهات مزيفة، كالدعوة للتبرع لأطفال الفلوجة”.
وحذر المسؤول العسكري السعودي من أن “ممولي الإرهاب يخدعون الناس بالدعوة للتبرع لأغراض وهمية، من خلال الإنترنت والتلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي”.
ويعد هذا الاقرار هو الأول من نوعه من قبل السلطات السعودية بتبرع مواطنيها لتنظيم داعش الإجرامي وجماعات إرهابية اخرى في العراق وسوريا، فيما تتهم الرياض بغض الطرف عن تلك الحملات والتبرعات.