مؤسسة الامام الشيرازي العالمية تدعوة للرجوع الى مبادئ الدين الحنيف وتؤكد على تفعيل دور الاعلام الاسلامي
دعت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية للرجوع الى أصول ومبادئ الدين الاسلامي الحنيف لتعود أمة كريمة قادرة على النهوض بنفسها وتساهم في البناء والتطور الانساني.
دعت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية للرجوع الى أصول ومبادئ الدين الاسلامي الحنيف لتعود أمة كريمة قادرة على النهوض بنفسها وتساهم في البناء والتطور الانساني.
وقالت المؤسسة في بيان حصلت شيعة ويفز على نسخة منه: “يمر علينا هذا العام شهر الله الفضيل، شهر رمضان المبارك والمسلمون في اسوء حال، فلازال الارهاب والاقتتال الطّائفي والمذابح المروعة والنزوح المليوني ومخيمات اللاجئين التي تفتقر الى ابسط شروط الحياة الصحية تملأ دولنا، فيما لازالت اعداد ضحايا ما يطلق عليه قانونياً بالهجرة غير الشّرعية في تزايد مستمر لتشمل النساء والأطفال والشباب ممّن يفرون من القتل والدّمار في بلدانهم رغماً عنهم بحثاً عن ملجأ أمن يوفر لهم شيئاً من الحياة الكريمة”.
واضاف البيان “من جانب آخر، فلا زالت نسبة الأمية والبطالة والفقر في اعلى مستوياتها في جل دول العالم الاسلامي، الامر الذي يتعارض جملة وتفصيلاً مع الاسلام الحنيف الذي يحض على العلم والعمل”.
واشارت الى ان الطفولة ضاعت في بلدان المسلمين بين مشرد بلا مأوى وضحية لجماعات العنف والارهاب ومسخّر لعصابات الجريمة المنظمة وتجار المخدرات والمتسيب من المدارس بسبب العوز المادي والاقتصادي تتزايد في هذه الأثناء اعداد الأيتام بسبب الحروب والاقتتال الداخلي والظّلم الذي تمارسه الحكومات الفاسدة التي استأثرت بكلّ شيء ولم تترك للشعب المسكين شيئاً.
وقال بين مؤسسة الشيرازي العالمية الى “اننا بأَحوج ما نكون اليوم للعودة الى أصول ومبادئ ديننا الحنيف لنعود أمة كريمة وعزيزة ومهابة الجانب قادرة على النهوض بنفسها لتساهم في البناء والتطور الانساني وعلى مختلف الاصعدة. من خلال العودة الى القرآن الكريم لنجد فيه الحلول الناجعة لكل مشاكلنا التي انّما ترسخت في مجتمعاتنا عندما تغافلنا عن آيات الذكر الحكيم”.
وشددت “على اهمية التحلي بالقيم الفاضلة والاخلاق العالية خاصة على صعيد علاقاتنا مع بعضنا، وكذلك مع الاخر، فلا ينبغي ان يتحوّل كل خلاف بيننا الى اختلاف فشتيمة فقطيعة فحرب كلامية تتطور في أغلب الأحيان الى حرب مسلحة”.
السلم و اللاعنف يجب ان يكون منهجاً في حياتنا اليومية وفي كل ممارساتنا. بحسب الشيرازي العالمية اذ تقول في بيانها “ان ما يؤسف له حقا هو ان السمة الغالبة والحاكمة في مجتمعاتنا هي العنف، في المنزل وفي المدرسة وفي العمل وفي الشّارع وفي الاعلام وفي السّياسة وفي كل شيء، ومن الواضح جداً ان العنف لا ينتج حلولا لابسط المشاكل فكيف باعقدها؟!”.
يجب علينا ان نؤصل لمنهج السلم و اللاعنف في حياتنا، كما ظل ذلك ديدن المرجع الراحل المجدد الامام الشيرازي رحمه الله الذي كتب الكثير في اللاعنف لانه كان يعتبر ان جذر مشاكلنا هو التّعامل معها بعنف وعدم افساح المجال للتروي في حلها وإيجاد الصيَغ المقبولة والمعقودة لها، لنتمكن من تقبل المشاكل والخلافات بل ونتجاوزها بكلّ يسر وسهولة، كما أمر به سماحة المرجع الكبير السيد صادق الشيرازي دام ظله كراراً وفي مناسبات مختلفة، و في الحديث الشريف {ما وضع الرفق على شيء الا زانه، وما وضع العنف على شيء الا شانه}.
وفي الجانب الاعلامي قالت المؤسسة انه ينبغي اعادة النظر فيه وذلك على مستويَين؛
المستوى الاول؛ هو العلاقة مع الاخر، اذ ينبغي ان نطهر الاعلام من التعرض بإسفاف للاخر، والتسلح بقوة المنطق والحوار العلمي الهادئ بدل السّباب والشّتائم والطّعن التي تحرّض على العنف والتجييش الطّائفي ولا تساعد على الاقناع ابدا.
المستوى الثاني؛ هو الرسالة الإعلاميّة التي ينبغي ان تكون بمستوى التحدّيات من جانب وبمستوى العقل البشري الذي يتطور يوما بعد اخر من جانب اخر.
وفي ختام بيانها دعت المؤسسة الى الاهتمام بنشر ثقافة مدرسة أهل البيت عليهم السلام وإيصالها الى العالم المتعطش لها، فان الناس لو عرفوا محاسن كلام أهل البيت عليهم السلام لاتبعوهم، و أنقذوا أنفسهم مما هم فيه، وعندئذ ينعم الجميع بالحرية والسلام، والمواساة والإخاء، والخير والبركة.