البابا فرنسيس يؤكد ان التعايش بين المسلمين والمسيحيين ويدافع عن حجاب المرأة
اشاد البابا فرنسيس الأرجنتيني بانتخاب “صادق خان” عمدة للندن، مشيراً إلى أن العمدة المسلم الجديد جسد فكرة الاندماج في المجتمع الأوروبي.
اشاد البابا فرنسيس الأرجنتيني بانتخاب “صادق خان” عمدة للندن، مشيراً إلى أن العمدة المسلم الجديد جسد فكرة الاندماج في المجتمع الأوروبي.
وأضاف خلال حديثه لصحيفة “لاكروا” الفرنسية الكاثوليكية حول أزمة الهجرة وقدرة المسلمين والمسيحيين على التعايش في سلام، أنه من العدل والمسؤولية أن نسأل أوروبا إذا كان لديها القدرة على قبول ملايين اللاجئين من الشرق الأوسط وأفريقيا. لكنّ الأكثر أهمية من ذلك، هو أن نتساءل لماذا يوجد عديد من اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط وإفريقيا، في إشارة إلى وجود الحروب، وفكرة السوق الحرة ، وانتشار البطالة، وتجارة الأسلحة، وقلة الاستثمارات في أفريقا، فضلاً عن عدم المساواة في الأجور. وفق ما جاء في الغارديان البريطانية.
وبدا البابا فرنسيس رافضاً للربط بين التطرف أوروبا والإسلام نفسه، لكنه دان الطريقة التي يتعامل بها بعض المهاجرين مع مجتمعاتهم الجديدة، في إشارة إلى إقامة مجتمعات مغلقة عليهم بدلاً من الاندماج في المجتمع.
وتابع أن إرهابيي بروكسل من أبناء المهاجرين ونشأوا في مجتمعات مغلقة بلندن، لكنه تحدث أيضاً عن تأدية عمدة لندن اليمين الدستورية في الكاتدرائية،”وبالتأكيد سيقابل الملكة، وهذا يشير إلي حاجة أوروبا إلى اكتشاف قدرتها على الاستيعاب”.
وعندما سألته الصحيفة الفرنسية عما إذا كان خوف الأوروبيين من الإسلام مبرراً أم لا، قال إن الناس في الحقيقة تخشى تنظيم داعش وليس الإسلام. ثم طرح مقاربة بين النظرة التي ربما يحملها غير المسلمين عن العقيدة الإسلامية وكذلك العقيدة المسيحية.
وفي حديثه عن الحجاب الاسلامي قال ان أرادت امرأة مسلمة ارتداء الحجاب، ينبغي أن تكون لديها الحرية لفعل ذلك بنفس النظرة التي توجّه إلى أي امرأة كاثوليكية تريد ارتداء الصليب، هكذا قال فرنسيس، ويضيف: ينبغي أن يمتلك الأفراد حرية التصريح بمعتقدهم الديني من خلال إبراز أهم ملامحه الثقافية وليس فقط من خلال الأمور الهامشية فقط”. كما وجه “بعضاً من النقد” تجاه فرنسا، موضحاً أن قوانين البلاد تبالغ في تطبيق العلمانية والفصل بين الدولة والدين.