السلطات المغربية ترفض ترخيص جمعية شيعية
قررت اللجنة التحضيرية لجمعية “رساليون تقدميون”، التي تضم نشطاء شيعة مغاربة، مقاضاة الدولة المغربية ردا على عدم ترخيص وزارة الداخلية للهيئة الجديدة، ورفض السلطات التوصل بملف التأسيس.
قررت اللجنة التحضيرية لجمعية “رساليون تقدميون”، التي تضم نشطاء شيعة مغاربة، مقاضاة الدولة المغربية ردا على عدم ترخيص وزارة الداخلية للهيئة الجديدة، ورفض السلطات التوصل بملف التأسيس.
وقال عبدو شكراني، رئيس جمعية “رساليون تقدميون” رئيس “المرصد الرسالي لحقوق الإنسان” التابع لتيار “الخط الرسالي” الشيعي بالمغرب، إن الباشا امتنع عن استقبال المفوض القضائي “بمبررات غير مقبولة بأنه تارة غير موجود أو مكلف بمهمة”، مضيفا أن المفوض “أخبرنا بأنه سيسلمنا اليوم رسميا رفض السلطات عدم تسلم ملفنا، للأسف، حرماننا حتى من حق التصريح”.
وكشف شكراني، في تصريح صحفي، أن هناك “كوكبة من المحامين” تستعد لرفع دعوى قضائية ضد الدولة في شخص رئيس الحكومة، مردفا أن حزب العدالة والتنمية “يوجد داخل هذه اللعبة، لأن مثل هذه القرارات والقوانين وضعت في عهد الحكومة الحالية التي يقودها الحزب”، معتبرا أنه “من واجب الحكومة الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها أمام الشعب، ليتبين أن التجربة الديمقراطية بالمغرب ما زالت تتطلب وقتا كبيرا”.
وشدد المتحدث أن نشطاء الجمعية سيجعلون من منع تأسيسها “قضية رأي عام وطني ودولي”، موضحا: “إلى جانب القضاء، سنلجأ إلى تدويل قضيتنا بالاستناد إلى الجمعيات الحقوقية داخل وخارج المغرب للضغط أكثر”، ليعتبر أن نشطاء “رساليون تقدميون” واعون بأنهم “سيقدمون تضحيات كبيرة جدا ونحن مصرون على مواصلة طريقنا”.
ونفى النشاط الحقوقي أن تكون الجمعية “مشروع فتنة” داخل المغرب، أو مدعمة من جهات أجنبية، أو تحمل أجندات معنية موجهة ضد المغرب، معتبرا أن تلك الأوصاف “اتهامات تدفع بها جهات في الدولة وحتى في حزب العدالة والتنمية”، فيم أوضح أن “تلك الجهات”، بحسب وصفه، “لا تريد مغرب التعددية”.