بماذا سترت امرأة شيعية جسدها بعد أن التهمت نيران التكفيريين ثيابها بتفجير ارهابي ؟
كما وردنا من احد الثقاة لقصة واقعية حدثت في تفجيرات البصرة الأخيرة..
كما وردنا من احد الثقاة لقصة واقعية حدثت في تفجيرات البصرة الأخيرة..
بطلة القصة امرأة عراقية تعمل مدرّسة وكانت في موقع الانفجار التكفيري الوهابي في البصرة حينما كانت تقود سيارتها.
يقول أحد الأصدقاء:
بعد وقوع الانفجار جئت مسرعاً وبلا وعي أحاول إنقاذ جرحى الانفجار وكانت الأشلاء منتشرة في كل مكان ، وفي أثناء هذه اللحظات الدامية للقلب ، وكنت حاملاً لطفلٍ جريحٍ أركض به وأبحث عن سيارة تقله إلى المستشفى ؛ انتبهت إلى سيارة كانت تحترق وهنالك أحد بداخلها لم أميزه (ذكرا كان أم أنثى) وخلال تلك اللحظات ، صرخت على أحد رجال الشرطة طالباً منه إنقاذ هذا الشخص وإخراجه من السيارة ؛ وخلال لحظات انفتح باب السيارة ؛ فإذا أرى امرأة ثلاثينية التهمت النيران ثيابها ؛ نزلت من السيارة وهي تحاول أنّ تسترَ نفسها ولم تستطع..! لأنّ ثيابها قد التهمتها النيران ..
فإذا بها تعود أدراجها إلى داخل سيارتها المحترقة ..
قسما بالله صرت أصرخ كالمجنون
انقذوها انقذوها ..
ولكن سرعان ما اختفت المرأة بين كثافة الدخان ولهيب النار في السيارة..
وعندما وصل إليها رجال الشرطة وجدوها محترقة وقد فارقت الحياة
كل المتواجدين هناك اجهشوا بالبكاء
ضابط الشرطة يلطم على وجهه ويصيح بلهجته البصرية.. “يا خيتي تسترين روحج بالموت ؟؟؟؟”
نعم إنها المدرّسة الفاضلة الست خالدة رحمها الله وأسكنها فسيح جناته
اختارت أن تستر جسدها بالدخان ولهيب النار
أي أخلاق تحملين يا سيدتي !!
اسمكِ خالدة وستبقين خالدة في عقولنا وضمائرنا يا سيدتي .
وذكر شاعر من البصرة الحادثة على صفحته وقال :
أحد شهداء تفجير البصرة اليوم كانت امرأة أكلت النار ثوبها فلم تنزل من السيارة التي كانت تقلها وفضلت الموت مستورة بالدخان، وهي تقول :
انه ثوبي احترك صار الستر دخان …واحشم ماردت واحد يطفيني
ثوب الشرف غالي ولاستر مفضوح….وردت بس العلم هو اليغطيني
…..
هذا ما كتبه فيها الشاعر إيهاب الركابي من أهالي البصره
رحمها الله وجعل مثواها الجنة
(موقع البصرة لايف)