البة فرنسية تخوض صراعا قضائيا ضد جامعة طردتها بسبب الحجاب
تقريرا حول فصل طالبة فرنسية تدعى سارة من المدرسة الوطنية للتجارة في باريس؛ بسبب انتمائها الديني
نشرت صحيفة ميديا بار الفرنسية تقريرا حول فصل طالبة فرنسية تدعى سارة من المدرسة الوطنية للتجارة في باريس؛ بسبب انتمائها الديني، خاصة أنها مسلمة محجبة.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن الطالبة المسلمة قررت رفع دعوى قضائية لدى المحكمة الإدارية في باريس ضد المدرسة الوطنية للتجارة؛ وذلك للطعن في قرار فصلها؛ لأن الوضع القانوني لهذه المؤسسة غير واضح، خاصة فيما يتعلق بالتشريعات ذات الصلة بالانتماء الديني.
وبينت الصحيفة أنه في الثالث من أيلول/ سبتمبر، تم منع سارة من الدخول إلى المعهد؛ بسبب الحجاب، وطالبوها بالتخلي عنه؛ حتى تتمكن من مزاولة تعليمها في المؤسسة، وتم إبلاغ الطالبة بأن “المدرسة الوطنية للتجارة” تندرج ضمن مؤسسات التعليم العمومي، وتخضع للقوانين التي تطبق على المدارس الثانوية، وبالتالي يخضع الطلاب في تلك المؤسسة إلى المادّة إلـ”141-5-1″ التي تنص على أنه “يمنع في المدارس الابتدائية والأساسية والثانوية العامة ارتداء الطلاب لعلامات أو ملابس من شأنها أن تدل بشكل علني وواضح على الانتماء الديني، وقبل تنفيذ أي إجراء تأديبي، يجب محاورة الطالب”.
وأشارت الصحيفة إلى أن سارة رفضت قرار إقصائها من المؤسسة، وقامت بتقديم طعن إداري للمعهد في الخامس من أيلول/ سبتمبر سنة 2014، إلا أنه خلال ثلاثة أيام تم رفض هذا الطعن، وحينها توقفت سارة عن مزاولة تعليمها، وقدمت طلبين إلى المحكمة الإدارية؛ لوقف تنفيذ قرار إقصائها من المعهد، لكن المحكمة قضت برفضهما في وثيقة رسمية صدرت في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر.
إلا أن المدعي العام شدّد على أن المؤسسة هي عبارة عن معهد؛ نظرا لأنها تشمل الهياكل الموجودة داخل المعاهد الثانوية، مثل إدارة المعهد، والمجلس التأديبي ولجنة الصفوف، وبالتالي فهي ستصنف على هذا الأساس.
وفي نهاية الجلسة، صرح محامي المدّعية بأن قرار المحكمة سيصدر في غضون 15 يوما، وأن القضاء على الأرجح سيتخذ قرارا ضد موكلته؛ نظرا “للعنصرية الممنهجة” الموجودة في فرنسا، وقال إن “المسألة أصبحت تتمحور حول كيفية ممارسة التمييز ضد فتاة، دون الأخذ بعين الاعتبار النتائج المترتبة عن ذلك”.
وفي الختام، بينت الصحيفة أن سارة اعتبرت ما حدث تمييزا عنصريا بحقها، ولم تستطع الالتحاق بأي مؤسسة أخرى؛ نظرا للكلفة الباهظة لبقية المؤسسات، حيث تم قبولها في المدرسة الوطنية للتجارة عن طريق منحة جامعية، حيث ترى أنها ستتمكن من ارتداء حجابها ومزاولة تعليمها في الوقت ذاته.