مسلمو بريطانيا يطالبون بتحقيق بـ”إسلاموفوبيا” لدى المحافظين
كشفت مجلة “نيوزويك” عن رسالة وقع عليها 106 مساجد و40 منظمة إسلامية رفيعة المستوى في بريطانيا، تطالب هيئة مراقبة المساواة بالتحقيق مع حزب المحافظين الحاكم بشأن “الإسلاموفوبيا”، على خلفية ما قالوا إنه “إهمال مسؤوليات” تجاه المسلمين في البلاد.
كشفت مجلة “نيوزويك” عن رسالة وقع عليها 106 مساجد و40 منظمة إسلامية رفيعة المستوى في بريطانيا، تطالب هيئة مراقبة المساواة بالتحقيق مع حزب المحافظين الحاكم بشأن “الإسلاموفوبيا”، على خلفية ما قالوا إنه “إهمال مسؤوليات” تجاه المسلمين في البلاد.
وانتقدت الرسالة هيئة المساواة وحقوق الإنسان (EHRC)، وهي هيئة مستقلة مسؤولة عن تعزيز وإنفاذ قوانين المساواة وعدم التمييز، بسبب ما قال الموقعون عليها إنه “تعريض للجالية المسلمة البريطانية الضعيفة بالفعل لمزيد من التمييز” و”الفشل في تولي مهامها”.
وأعرب الموقعون عن القلق الشديد إزاء “فشل الهيئة في الوفاء بمسؤولياتها بفتح تحقيق في مزاعم كراهية الإسلام داخل حزب المحافظين”.
وأوضحت “نيوزويك” بأنه قد تم تقديم ملف يضم أكثر من 300 ادعاء حول “كراهية الإسلام” في أوساط المحافظين إلى هيئة مراقبة المساواة، في آذار/مارس من قبل المجلس الإسلامي البريطاني، بما في ذلك شكاوى ضد رئيس الوزراء بوريس جونسون.
ويقوم حزب المحافظين حاليا بإجراء تحقيق خاص به في “جميع أشكال التحامل” ضد المسلمين.
وتتهم الرسالة هيئة المساواة بعدم النزاهة، في إشارة إلى عمل رئيسها، ديفد إسحق، في شركة “Pinsent Masons” القانونية، وهي شركة تقوم ببعض الأعمال نيابة عن الحكومة، بحسب المجلة، رغم أن الهيئة تشدد على اتباعها “قواعد مهنية صارمة بشأن تضارب المصالح”، مؤكدة أن رئيسها ليس منخرطا في مشاريع حكومية ولا يتقاضى أجرا منها.
وتنقل المجلة عن “يونس دودوالا”، إمام مسجد “قوة الإسلام”، أنه أضاف اسمه إلى الرسالة لأنه “يريد أن يتم التعامل مع جميع المجتمعات على قدم المساواة”.
وأضاف أن الأحداث التي تأتي في إطار “الإسلاموفوبيا” تكررت بشكل متسارع مؤخرا، مشيرا إلى حملة ضد عمدة لندن صادق خان، وتغريدات بعض النواب، وليس انتهاء بإساءة جونسون للباس المسلمات.
وشدد “دودوالا” على ضرورة فتح التحقيق، كما تم بحق حزب العمال بشأن مزاعم بمعاداة السامية.
لكن الهيئة تتذرع، بحسب المجلة، بأن المحافظين أعلنوا عن فتح تحقيق خاص، وهو ما لم يفعله العمال.