ذي كونفرسيشن: نساء منسيات ساعدن على بناء الإسلام ببريطانيا
نشر موقع “ذي كونفرسيشن” مقالا للأكاديمية سارية تشيروفاليل كونتراكتر، تقول فيه إن أول مسجدين في بريطانيا تمت إقامتهما عام 1889 في ليفربول ووكينغ، وأدت النساء دورا مهما في المجتمع الذي أقام المسجدين.
نشر موقع “ذي كونفرسيشن” مقالا للأكاديمية سارية تشيروفاليل كونتراكتر، تقول فيه إن أول مسجدين في بريطانيا تمت إقامتهما عام 1889 في ليفربول ووكينغ، وأدت النساء دورا مهما في المجتمع الذي أقام المسجدين.
وتستدرك كونتراكتر في مقالها قائلة: إن “هذا الأمر ليس بالضرورة أن يكون معلوما لدى القارئ، وفي الواقع فإن مشاركات النساء عبر التاريخ يتم نسيانها، وتضيع عادة ليصبح التاريخ( his story / تاريخه)، آمل أن يؤدي بحثي الجديد دورا في تغيير ذلك”.
وتقول الكاتبة: “قمت بدراسة مواد أرشيفية متعلقة بأول مسجدين بريطانيين لتفحص الحياة اليومية للنساء في ذلك المجتمع التاريخي، ويقدم هذا البحث رواية متماسكة ومقنعة لحياة النساء وأدوارهن بصفتهن مشاركات وقياديات لتلك المجتمعات”.
وتشير كونتراكتر إلى أن “النساء في تلك المجتمعات كن بشكل عام من المتحولات للإسلام من الطبقة المتوسطة بعد أن تعرفن عليه من خلال السفر، أو من منشورات المسجد أو المحاضرات العامة، وعشن في بيئة نظرت إلى الإسلام والمسلمين بعين الريبة والسخرية، وكان ينظر إلى المسلمين البريطانيين على أنهم (الأعداء المخلصون) و(الكفار داخل المجتمع) في ذلك الوقت”.
وتفيد الباحثة بأنه “في كل من مسجد ليفربول ومسجد ووكينغ شاركت النساء في احتفالات العيد، والحوارات والنشاطات، كما قامت النساء في مسجد ليفربول بفتح بيت للأطفال (الفقراء) تم إنشاؤه في 1897، وكانت النساء تكتب للمنشورات التي يصدرها المسجد، التي كانت تحتفي بإنجازات النساء، وفي كانون الثاني/ يناير 1895 ذكرت نشرة المسجد في ليفربول أن السيدة زبيدة علي أكبر تشرفت بتقديمها للملكة، وفي 20 آذار/ مارس 1895 ذكرت النشرة أن الآنسة طيبة بلغرامي (آنسة محمدية شابة من حيدر أباد)، نجحت في أول امتحان للفن في جامعة مادراس”.
وتختم كونتراكتر مقالها بالقول: “بتسليط الضوء على تاريخ النساء المسلمات في بريطانيا، تبدو القضايا الحديثة أقل صعوبة، فتلك النساء صغن المجتمع المسلم في زمنهن، ومن الضروري أن تعرف قصصهن”.