إن “عملية الأرشفة تتم باستخدام تقنيات خاصة تساعد في أرشفة مايكروفلمية لملايين الوثائق
أطلقت دائرة الكتب والوثائق العراقية حملة لإنشاء نسخ رقمية من الكتب والوثائق النادرة التي تحفظ التاريخ الحديث للعراق والقديم، في مسعى لحماية هذا الأرشيف النادر من خطر داعش، وخشية تكرار ما فعله المغول في مكتبة بغداد في القرن الثالث عشر.
وتقول عواطف السلمان، معاونة مدير قسم التقنيات في دار الكتب والوثائق، إن “عملية الأرشفة تتم باستخدام تقنيات خاصة تساعد في أرشفة مايكروفلمية لملايين الوثائق“.
وتوضح السلمان أن “أهم الوثائق أحرقت بالكامل بفعل فاعل، وما يتم إعادة صيانته ليس أكثر من وثائق تعود لوزارة الداخلية” في العهد الحديث، بينما تعرضت معظم الوثائق التي تعود للحقبة العثمانية والانتداب البريطاني إلى التلف الكامل.
وبالإضافة إلى الحرق والسلب، فإن سوء التخزين كان قد ساهم في رفع عدد الوثائق التالفة في الدار الذي تواجه قلة الاهتمام مع عدم مراعات الظروف الملائمة لحفظ مثل هذا الأرشيف النادر والقيم.
ومن الأسباب التي دفعت المسؤولين إلى خطوة كهذه سيطرة تنظيم داعش المتطرف على مساحات كبيرة في العراق، والجرائم التي ارتكبها بحق آثار وكنوز تاريخية عراقية.
وكان داعش قد دمر كنوزا أثرية في العراق بينها مدينتا نمرود والحضر الأثريتين. كما دمر مسلحو التنظيم الارهابي آثارا تعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد في متحف الموصل.