تنظیم مسیرة السلام للمسلمين والهندوس في الهند
تستعد مدينة جايبور بولاية راجستان الهندية، لاحتضان مسیرة إسلامیة ـ هندوسیة لتأکید مفهوم السلام في الهند، وذلك يوم السبت القادم 9 نوفمبر.
تستعد مدينة جايبور بولاية راجستان الهندية، لاحتضان مسیرة إسلامیة ـ هندوسیة لتأکید مفهوم السلام في الهند، وذلك يوم السبت القادم 9 نوفمبر.
وستقام المسیرة قبیل إصدار المحكمة العلیا في الهند قراراً بشأن مسجد “بابري” الذي يمثل محل إختلاف المسلمین والهندوس، حيث قرر زعماء المسلمین والهندوس خلال جلسة مشترکة تنظیم مسیرة مشترکة لأتباع الدیانتین.
وقال رئیس معبد الهندوس ماهانت کالیش شارما، ان إتباع الدیانات بمن فیهم المسلمین والهندوس في جایبور یعیشون بسلام معاً منذ أعوام، مضيفاً أن المسیرة ستعرض الأخوة والود بین أتباع الدیانتین وتؤکد التعایش السلمي.
ومن المقرر أن المحكمة العليا في الهند حكمها النهائي في قضية مسجد بابري لغاية 17 نوفمبر الجاري.
ويدعي الهندوس المتطرفون أن المسلمين هدموا في القرن السادس عشر معبدًا للملك “راما” في ولاية “أوتار براداش” شمالي الهند، وبنوا مكانه مسجد “بابري”.
وفي 1949، اقتحمت مجموعة من الهندوس المسجد، ونصبت تمثالا للملك “راما” داخله، واعتبرته مكاناً متنازعاً عليه، مما جعل الحكومة تغلق المسجد مع بقاء التمثال داخله.
وفي عام 1992، هدم هندوس متطرفون، من ضمنهم قادات في حزب “باهاراتيا جاناتا” الحاكم حالياً، المسجد؛ ما أثار موجة عنف بين الجانبين في عموم البلاد، خلّفت نحو ألفي قتيل.
ويطالب المسلمون ببناء مسجد جديد مكان مسجد “بابري” الذي يعود تاريخه إلى عام 1526، في حين يدعو الهندوس إلى بناء معبد في المكان بدعوى أن الملك راما الذين يعتبرونه “إلها” ولد فيه.
ويستمر الخلاف بين الطرفين في القضاء منذ نحو 70 عاماً دون الوصول إلى قرار بهذا الخصوص. يشار أن المسلمين يشكلون أكبر أقلية في الهند، ويمثلون نحو 14 بالمائة من التعداد السكاني للبلاد البالغ 1.5 مليار نسمة.