وفد من حسينية الرسول الاعظم في لندن يزور مقام سيّدنا قمر بني هاشم في ألبانيا (صور)
قام وفد من اعضاء حسينية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله في العاصمة البريطانية لندن والعاملين فيها، بزيارة مقام المولى ابي الفضل العباس صلوات الله عليه في دولة ألبانيا.
قام وفد من اعضاء حسينية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله في العاصمة البريطانية لندن والعاملين فيها، بزيارة مقام ابي الفضل العباس صلوات الله عليه في دولة ألبانيا.
وقام أعضاء الوفد، بقراءة زيارة العباس وزيارة السيّدة أم البنين سلام الله عليهما، بعدها قاموا بنصب صورة احتوت الزيارة المباركة لصاحب المقام سلام الله عليه.
واطلع الوفد على تاريخ المقام الشريف، وشاهد صور لوجهاء وشخصيات البانية كان لها الدور في بناء وتأسيس المقام الشريف من بدايته ورعايته إلى يومنا الحاضر.
هذا، ويعتقد الألبان انّ العباس سلام الله عليه قد زار الجبل، ودليلهم عليه، انّ هناك أثر لحافر حصان وقدم فارس وأثر لعمود الراية على حجر في الطريق إلى قمّة الجبل، وفي عام 1620 م أحضر بعض المؤمنين قبضة من تراب قبر العباس سلام الله عليه من مدينة كربلاء المقدّسة إلى ألبانيا.
ولاحظ الناس بركة هذا التراب، فقرّروا دفن ما تبقّى منه في قمّة جبل تيموري Mt. Tomorr الذي يبعد 200 كم إلى الجنوب الشرقي من العاصمة تيرانا من أجل أن تحلّ البركة على الجبل كلّه، ومع مرور الأيام تمّ بناء ضريح على موضع دفن التراب وأصبح مزاراً، وتغيّر اسم الجبل إلى جبل عباس علي Abbas Aliu Tomorri.
ويحتفل الألبان لمدّة خمسة أياّم من 20-25 في شهر آب/أغسطس من كل عام، ويصعدون الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 2417متراً، ويقومون بذبح المواشي وطبخها وتوزيعها على الفقراء وإهداء ثوابها إلى سيّدنا العباس سلام الله عليه، ويصل عدد الزوّار سنوياً إلى 250 ألف زائر، علماً بأنّ الزائرين ليسوا كلّهم من شيعة أهل البيت صلوات الله عليهم، بل فيهم من أهل السنّة والمسيحي، ومن كل ألبانيا لما لمسوه من بركات العباس سلام الله عليه.
في عام 2013 قام الفنان البلغاري Stefan Popdimitrovبتصميم تمثال لأبي الفضل العباس سلام الله عليه وهو راكب جواده ويحمل اثنين من الأطفال العطاشى ليسقيهم الماء، وتم نصب هذا التمثال على قمّة جبل العباس بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما.
وحاولت الوهابية مؤخًراً ببث سمومها في ألبانيا، ورغم شراسة الحملة إلاّ انّهم لم يستطيعوا نزع حبّ أهل البيت صلوات الله عليهم من قلوب الألبانيين بحيث لا يخلوا بيتاً في ألبانيا من صورة لأحد أئمة أهل البيت صلوات الله عليهم، وليس لأنّهم شيعة بل لأنّهم يعتبرون أئمة أهل البيت صلوات الله عليهم مثالاً للقداسة والنبل والتضحية والمثل الأعلى.