تقرير دولي: من يروجون لكراهية الإسلام لا يؤمنون بالمسيحية

تقرير دولي: من يروجون لكراهية الإسلام لا يؤمنون بالمسيحية
برز اليوم جدل واسع في وسائل الإعلام الغربية حول موضوع الخوف من الإسلام وسط تحليل يكشف أن من يدّعون الخشية من الإسلام في أوروبا والولايات المتحدة ليسوا فعلاً خائفين من الدين نفسه، بل من قوة الإسلام الحقيقية ومن حقيقة حضوره الثقافي والفكري العميق.
ووفقاً لتقرير صدر مؤخراً، فإن هذه الظاهرة قد ظهرت كجزء من رهاب الإسلام – الإسلاموفوبيا، وهو تحامل وكراهية غير عقلانيين موجهين ضد الإسلام والمسلمين، غالباً مصحوبين بسرديات تشويهية وتعميمات عنيفة تحوّل دين الرحمة إلى مصدر تهديد في الخطاب الغربي.
وتشير التحليلات إلى أن الخوف المعلن لا ينبع من رفض المسيحية نفسها، بل من مقاومة الغرب لفكرة أن الإسلام يمكن أن يكون قوة حضارية وروحية تنافس أو تعيد تشكيل المجتمع الغربي، وما يُطرح غالباً ليس نقداً موضوعياً بل تخوّفاً من تأثير الإسلام في الهوية الاجتماعية والسياسية والثقافية.
وفي وقت تزداد فيه موجات التغطيات الإعلامية التي تربط بين الإسلام والتطرف، يبرز رأي مفاده أن الخوف الحقيقي ليس من رسالة الإسلام السامية، بل من التمييز والتحامل المستمر الذي يدعم روايات خاطئة عن المسلمين ويُبقي على هاجس الخطر الوهمي حياً في العقول الغربية.
في خضم هذا الجدل، يتضح أن الإسلام دين سلام وقيم أخلاقية وأن من يروجون لفكرة الخوف غالباً ما يسيئون فهمه أو يتجاهلون تعاليمه الحقيقية، مما يخلق فجوة كبيرة بين الواقع الحقيقي لدين عالمي محترم، وبين سعي بعض الجهات الإعلامية والسياسية إلى تصويره كتهديد مستمر للعالم.




