منظمة “المسلم الحر” تُجدد الدعوة لمحاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية وتؤكد ضرورة حماية الشعوب المهددة

منظمة “المسلم الحر” تُجدد الدعوة لمحاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية وتؤكد ضرورة حماية الشعوب المهددة
أحيت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) اليوم الدولي لتكريم ضحايا جريمة الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة، مؤكدة في بيان تلقته “وكالة أخبار الشيعة” أن استذكار الضحايا ينبغي أن يقترن بعمل دولي صارم يحول دون تكرار مثل هذه الفظائع التي تُعد من أبشع الجرائم ضد الإنسانية.
وقالت المنظمة إن العالم يشهد، للأسف، استمرار موجات من العنف الممنهج الذي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، مشددة على أن ما طال الشعب الفلسطيني في غزة خلال فترة العدوان الأخير يمثل نموذجاً صارخاً لذلك، لما خلفه من دمار واسع وسقوط أعداد مهولة من الضحايا المدنيين، إلى جانب التدمير المنهجي للبنى التحتية.
ودعت المنظمة إلى وقف شامل للعمليات العسكرية وبدء مسار حقيقي للعدالة، مطالبة بـالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وتأمين حرية عمل الفرق الطبية والإنقاذ، إضافة إلى ضمان المساءلة الدولية من خلال المحكمة الجنائية الدولية وآليات العدالة المستقلة، وتوفير حماية دولية للمدنيين، والشروع في إعادة إعمار عاجلة تكفل عودة النازحين بكرامة، إلى جانب تشكيل لجنة تقصّي حقائق دولية مستقلة للتحقيق في مزاعم الإبادة والتطهير العرقي.
كما أدانت المنظمة الاستهداف الممنهج للعلويين والدروز وغيرهم من المكونات الدينية والطائفية في سوريا على يد الجماعات المتطرفة والقوى المتصارعة، وما نتج عنه من قتل جماعي وتهجير قسري وتضييق وجودي يهدد النسيج المجتمعي في البلاد. وطالبت بضمان حماية الأقليات، ودعم جهود العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، ومحاسبة مرتكبي الجرائم دون استثناء.
وفي جانب الرؤية العامة لمكافحة الإبادة الجماعية، شددت المنظمة على ضرورة تعزيز سلطة القانون الدولي ونبذ ازدواجية المعايير، وتفعيل آليات الإنذار المبكر ومكافحة خطاب الكراهية، وترسيخ ثقافة اللاعنف والتنوع عبر التعليم والإعلام، إضافة إلى دعم المؤسسات القضائية الدولية بالموارد والصلاحيات التي تمكّنها من القيام بواجبها في محاكمة مرتكبي الجرائم الكبرى.
وختمت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) بيانها بالتأكيد على أن حماية الشعوب المهددة مسؤولية أخلاقية وقانونية، وأن الصمت أمام الإبادة الجماعية يعد شكلاً من أشكال المشاركة فيها، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد قبل فوات الأوان.




