ثقافة بديلة في مواجهة التشويه… تقرير يكشف قوة الحضور الإسلامي حول العالم

ثقافة بديلة في مواجهة التشويه… تقرير يكشف قوة الحضور الإسلامي حول العالم
في ظل تصاعد موجات الإسلاموفوبيا عبر قارات العالم، يبرز المسلمون اليوم كقوة فاعلة تسعى إلى الدفاع عن صورتها الحقيقية بعيدًا عن التشويه الإعلامي والخطابات السياسية المتطرفة.
تقرير جديد نشره موقع “مسلمون حول العالم” يكشف بالأدلة دور المجتمعات المسلمة في بناء مجتمعاتها، وإسهامها في التعليم والصحة والاقتصاد والبحث العلمي والخدمة العامة، رغم حملات التحريض التي تحاول تحويل الاستثناءات الفردية إلى قواعد عامة.
التقرير يؤكد أن الصورة العادلة للإسلام لا تُصنع فقط عبر الإعلام، بل من خلال حضور ثقافي دائم يعكس إنجازات المسلمين وواقعهم الإنساني. ولهذا يدعو التقرير إلى إنشاء قاعات عرض ومتاحف صغيرة داخل المراكز الإسلامية تُوثِّق تاريخ الوجود الإسلامي في كل بلد، وتقدّم رواية بصرية حقيقية للمدارس والجامعات والباحثين والجمهور.
ويرى التقرير أن التجارب الناجحة لمجتمعات أخرى – مثل اليهود والأرمن واليونان واليابانيين – أثبتت أن القوة الثقافية الناعمة قادرة على تغيير الوعي العام، وأن الوقت قد حان ليكون للمجتمعات المسلمة أدواتها الثقافية الخاصة، تنتقل بها من موقع الدفاع إلى الفعل.
ويخلص التقرير إلى أن تعزيز الحضور الإسلامي في الفضاء العام ليس ترفًا إعلاميًا، بل ضرورة أخلاقية وثقافية، وأن المسلمين – كما أثبتت التجارب – جزء أصيل من نسيج البلدان التي يعيشون فيها، يسهمون في نهضتها بقدر ما يستفيدون منها.



