إيطاليا تكثّف الرقابة على المسلمين بذريعة الخوف من التشدد
أصدرت وزارة الداخلية في إيطاليا، قراراً يقضي بتكثيف الرقابة على المسلمين، وزعمت أن المراكز التي يتجمعون بها تميل للفكر “المتشدد”.
أصدرت وزارة الداخلية في إيطاليا، قراراً يقضي بتكثيف الرقابة على المسلمين، وزعمت أن المراكز التي يتجمعون بها تميل للفكر “المتشدد”.
ووقع وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني “زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف”، توجيهاً مخصصاً لمديري الشرطة يوصي بتكثيف الرقابة ورفع مستوى الحذر حول أماكن تجمع المواطنين المسلمين، وفق ما أوردت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء.
ويأتي هذا التوقيع عقب شجار بين رجلين أجنبيين مشردين، وترديد عبارات “معادية للمسيحية” من أحدهما، إذ قرر عقبها وزير الداخلية الإيطالي فرض مراقبة على مراكز تجمع الجالية المسلمة في البلاد.
وأوصت وزارة الداخلية في التعميم “مديري الشرطة على وجه الخصوص، بإيلاء اهتمام خاص لنشاط الدعوة”، مع “التشديد على أن هذه الفئة تشمل في الواقع مراكز التجمّع المتنوعة والجمعيات الثقافية، التي يُزعم أنها مستوحاة من العقيدة الإسلامية، والمنتشرة في جميع أنحاء البلاد”.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن المراكز تتركز بشكل رئيسي في كل من مقاطعات لومبارديا، وإميليا رومانيا، وڤينيتو، وبييمونتي، وصقلية، وتوسكانا.
وتحول العنف ضد الإسلام، أو ما يعرف بـ”الإسلاموفوبيا”، إلى ظاهرة ولازمة لا تفارق حياة الإنسان في الغرب على ضفتيه الأمريكية والأوروبية، وبات لها صناع ذوو نفوذ وسطوة في دوائر القرار، خصوصاً بعد وصول اليميني الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وأخذت “الإسلاموفوبيا” بالتحول إلى ظاهرة مجتمعية في أمريكا وأوروبا، بسبب تحميل الإسلام مسؤولية ما قام به “متطرفون” بالعديد من الدول، دون النظر في أصل الدين الإسلامي وهل يدعو فعلاً ويشجع على هذا الفعل أم لا.