العالم

صحيفة كندية تُشعل فتيل الكراهية ضد المسلمات بمقال معادٍ للنقاب!

صحيفة كندية تُشعل فتيل الكراهية ضد المسلمات بمقال معادٍ للنقاب!

أثارت صحيفة “وينيبيج صن” الكندية عاصفة من الجدل والغضب في الأوساط الإسلامية والعالمية بعد نشرها مقالاً تحريضياً للكاتبة “هيذر كلاين” تحت عنوان: “إذا كانت الدول الإسلامية قادرة على رفض النقاب، فلماذا لا يستطيع الغرب ذلك؟”، والذي وصِف بأنه هجوم فجّ على الحجاب والنقاب، وتبرير مفضوح للتمييز الديني والعنصري ضد المسلمات في الغرب.
المقال، الذي امتلأ بمفردات تحقيرية ومغالطات تاريخية ودينية، قدّم النقاب باعتباره “رمزاً للسيطرة والخوف والتطرف”، داعياً الحكومات الغربية إلى اتباع نهج بعض الدول الإسلامية في حظر النقاب، في ما اعتُبر توظيفاً خبيثاً لقرارات داخلية في بلدان إسلامية لتبرير سياسات كراهية وتمييز في الغرب.
واستخدمت الكاتبة لغةً تصعيدية، زعمت فيها أن النساء اللواتي يرتدين النقاب “مكرهات ومُلقَّنات”، معتبرة أن قبول الغرب بلباسهن “خضوع للجبن الأخلاقي باسم التسامح”، وهو ما رأى فيه المراقبون تحريضاً واضحاً على الإسلام والمسلمات وترويجاً لخطاب الكراهية بغطاء الدفاع عن المرأة.
ويأتي المقال في وقتٍ تشهد فيه كندا وأوروبا تصاعداً مقلقاً في موجات الإسلاموفوبيا، واستهدافاً متكرراً للنساء المحجبات في الأماكن العامة والمؤسسات التعليمية، مما يجعل المقال الجديد حلقة أخرى في مسلسل التحريض الإعلامي الذي يهدد التعايش والسلم المجتمعي.
ويؤكد مراقبون أن مثل هذه المقالات تتجاهل روح الإسلام الحقيقية التي كرّمت المرأة ومنحتها حقها في اختيار لباسها بحريةٍ ومسؤوليةٍ نابعةٍ من الإيمان لا الإكراه، مشيرين إلى أن حرية المعتقد لا تُختزل في المظهر، ولا يجوز أن تُستغل لتمرير أجندات معادية للأديان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى