استهداف الإسلام تحت شعار “الإسلام السياسي” لإخفاء إخفاقات الغرب

من جديد… استهداف الإسلام تحت شعار “الإسلام السياسي” لإخفاء إخفاقات الغرب
في مشهد يعيد إلى الأذهان حقبة “الحرب على الإرهاب”، تصاعدت في الدول الغربية حملات جديدة تُصوّر ما يُسمى بـ”الإسلام السياسي” كتهديد رئيسي للمجتمعات، في وقت تتفاقم فيه أزمات الفقر والإسكان، وتزداد الضغوط على أنظمة الرعاية الصحية، ويواجه المواطنون صعوبات اقتصادية واجتماعية متنامية.
ويؤكد مراقبون أن هذا الخطاب ليس سوى وسيلة لإخفاء إخفاقات الحكومات الغربية، إذ يُحوّل الأنظار عن المشكلات الداخلية العميقة إلى صورة المسلم كخطر محتمل، بدلاً من النظر إليه كشريك فاعل في صناعة السلام والمجتمع.
بينما يُتجاهل التطرف في جماعات وديانات أخرى، يُصوَّر اهتمام المسلم بالشأن العام على أنه “تطرّف”، ومشاركته في العملية الديمقراطية على أنه تهديد لأمن الدولة، في مشهد يكشف ازدواجية المعايير واستهداف المسلمين بشكل ممنهج.
وقد أثار هذا التوجّه قلق الجاليات الإسلامية في أوروبا وأميركا، التي ترى أن الحملات الإعلامية والسياسية المنظمة تهدف إلى صرف الانتباه عن فشل السياسات الحكومية الداخلية، وإشعال موجة جديدة من الإسلاموفوبيا تُقوّض قيم العدالة والمساواة والمواطنة، وتغذي خطابًا معادياً يربط بين الإسلام والعنف بشكل خاطئ، في وقت يزداد فيه حاجة المجتمعات الغربية إلى تعزيز التعايش الديني والحوار الحضاري.