الأمم المتحدة تحذر: تغيّر المناخ يفاقم الفقر ويطال مليار شخص حول العالم
الأمم المتحدة تحذر: تغيّر المناخ يفاقم الفقر ويطال مليار شخص حول العالم
حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن تغيّر المناخ يوسع دائرة الفقر لتشمل نحو مليار شخص حول العالم، مشيراً إلى تداخل كبير بين الفقر وأربعة مخاطر بيئية رئيسية هي الحرارة الشديدة والجفاف والفيضانات وتلوث الهواء.
وأشار البرنامج إلى أن نحو 80% من فقراء العالم، أي حوالي 900 مليون شخص، يتعرضون لهذه المخاطر بشكل مباشر، ما يجعلهم الأكثر تضرراً من الظواهر الجوية المتطرفة مقارنة ببقية السكان. ويشمل الفقر المتعدد الأبعاد عوامل عدة، بينها سوء التغذية ووفيات الرضع ونقص السكن اللائق وشبكات الصرف الصحي والكهرباء وفرص التعليم. وبلغ عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر متعدد الأبعاد “حاد” عام 2024 نحو 1,1 مليار شخص، نصفهم من القُصّر.
وتتعرض مناطق أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا لأكبر المخاطر، حيث يواجه سكانها الفقراء معدلات مرتفعة من الحرارة الشديدة والتلوث والفيضانات والجفاف، ما يعقد جهود التنمية ويهدد التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
وأكد التقرير أن تزامن الفقر مع مخاطر المناخ يمثل تحدياً عالمياً يقتضي تحركاً سريعاً، مشدداً على ضرورة مواءمة جهود الحد من الفقر مع خفض الانبعاثات والتكيف مع آثار التغير المناخي واستعادة النظم البيئية، بما يضمن حماية المجتمعات الأكثر ضعفاً في العالم.
ويأمل البرنامج في أن يشكّل مؤتمر الأطراف الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ فرصة لقادة العالم لاعتبار العمل المناخي جزءاً أساسياً من جهود مكافحة الفقر وضمان استدامة التنمية.
