العالم

نساء الغرب المحجبات يُعدن رسم صورة الإسلام العالمي

مقال دولي: نساء الغرب المحجبات يُعدن رسم صورة الإسلام العالمي

في مقالٍ نُشر بصحيفة “ديلي إندبندنت” الباكستانية، أطلق الكاتب والدبلوماسي السابق قمر بشير صرخة مدوية، أكّد فيها أن الإسلام يعيش لحظةً تاريخية فارقة، لا تقودها المعاهد الدينية ولا الساسة ولا أصحاب الياقات، بل شبابٌ ونساء من البيض والسود في الغرب، يعيشون الإسلام: نورًا، فكرًا، وكرامةً إنسانية.
وكان قمر بشير، الذي خدم في مواقع دبلوماسية رفيعة وكان طبيبًا في الولايات المتحدة، قد كتب بحسرةٍ ممزوجة بالأمل أن الإسلام حُوصر لعقود في صور مشوهة، أسرها دعاة التشدد والانقسام، فحوّلوه إلى منصةٍ للتهويل، بينما تاهت رحمته وعدله في ضجيج الطائفية.
لكن بشير يرصد الآن ظاهرةً مبهرةً: فرجالٌ ونساءٌ في الغرب – كثير منهم من البيض – يعتنقون الإسلام، لا هربًا من ثقافتهم، بل بحثًا عن نقاءٍ افتقدوه في حضارةٍ تزداد فراغًا. وشابات محجبات بعباءات أنيقة، وفتيات سابقات في عالم الشهرة والفن، صرن يقرأن القرآن بصوتٍ يخترق القلوب. وشباب يشرحون الشريعة بلغة الرحمة لا القهر، وينشرون قيم الإسلام على “تيك توك” و”يوتيوب”، فيقودون ما أسماه كاتب المقال بـ “الثورة الهادئة”.
وأضاف الكاتب أن نساءً غربيات بدأن يتحدثن عن فلسفة تعدد الزوجات في الإسلام باعتبارها حلاً اجتماعياً لا نزوة، وشابات يُعدن تعريف الموضة المحتشمة كفنّ راقٍ لا كقيد. حيث لم تعد هذه النماذج حالات فردية، بل مشهد عالمي جديد يُجدد الدم في شرايين الدين.
ولم يفت المقال الإشارة إلى حملات التشويه التي تطارد هذه الصحوة. فحين انتُخب أول مسلم عمدةً لنيويورك، خرجت أصوات الكراهية تنعته بالتطرف، وتُطالبه بالرحيل. لكنه صمد، وقالها بجرأة: “لسنا إرهـ،ـابيين.. نحن بشر نحمل نور الرسالة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى